أنقرة (الزمان التركية ): زعم الرئيس السوري بشار الأسد أن الطريق الوحيد الذي يحصل منها الإرهابيون على الأسلحة الكيماوية هو «مباشرة من تركيا»، مشيرا إلى وجود أدلة على ذلك، وقد عُرض بعضها على الإنترنت قبل بضع سنوات. مدعياً أيضاً ان أحزابا تركية عدة وأعضاء في البرلمان التركي سألوا الحكومة في ما يتعلق بتلك الادعاءات.
وأضاف الأسد: «أن الطريق الوحيد كي يُحضر الإرهابيون الأموال، والأسلحة، وكل أشكال الدعم اللوجستي والمجندين، وهذا النوع من المواد هو من خلال تركيا..المصدر هو تركيا مئة في المئة».
وأضاف الرئيس السوري لوكالة سبوتنيك الروسية أن نظامه خسر أكثر من نصف قدراته من الدفاع الجوي جراء ضربات المعارضة، مشيرا إلى أن روسيا عوضت جزءا من هذه الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعيّة لكن لا تكفي لتغطية بلد بأكمله.
وعن خسائر الدفاع الجوي قبل الضربة الأميركية أجاب الأسد: «خسائر كبيرة.. فقد كان هدفهم الأول الدفاعات الجوية.
وبشأن التدخل التركي قال الأسد، إنه عندما «تهزم الإرهابيين» في إشارة إلى المعارضة، فإن الجيش التركي وأي جيش آخر سيصبح ضعيفاً على الأرض، «وعليك أن تذهب لمحاربتهم»، مشيرا إلى أن الغزو مهما تعددت أشكاله فهو في النهاية واحد. زاعماً أن هناك سيّدا واحدا يسيطر على كل هذه الفصائل.
وتابع الأسد قائلا: «إما أن يغادروا، أو — لأنها أرضك — عليك أن تدافع عنها، وعليك أن تذهب لمحاربتهم». وزعم الأسد، أن الغرب والولايات المتحدة قاموا بمنع أي وفد من الذهاب إلى سوريا للتحقيق في حادثة خان شيخون لعدم رغبتهم بكشف «فبركة وكذب» ما يروونه حول ما حدث، ومن ثم تبرير الهجوم على مطار الشعيرات.
من جهة أخرى، نفى الرئيس السوري، أنباء إلقاء القبض على أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي من قبل القوات الروسية والسورية على الحدود، مشيرا إلى أن سيطرة التنظيم على الحدود السورية ـ العراقية تجعله في مأمن هناك.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حمَّل في وقت سابق “القاتل الأسد” مسؤولية هجوم خان شيخون الذي يُعتقد أنه كيماوي وراح ضحيته مئات القتلى والجرحى.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2017، إنّ الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية “جريمة حرب تستحق العقاب”.
وأوضح قالن في كلمة له بمؤتمر عُقد بمجلس التعليم العالي التركي في أنقرة، أن “المجتمع الدولي يستمر في خذلان الشعب السوري، رغم الجهود المبذولة من قِبل تركيا عقب الهجوم الذي نفذته مقاتلات النظام”.
ولفت إلى أن الرئيس التركي تباحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الهجوم.
وجدد قالن تنديده واستنكاره الهجوم الكيماوي، واصفاً إياه بـ”جريمة حرب تستوجب العقاب”.
وأضاف: “هذه ليست الجريمة الأولى التي يرتكبها النظام السوري، فهذا النظام يقتل شعبه منذ أكثر من 6 سنوات بالأساليب الوحشية والبربرية كافة، وتركيا تبذل جهوداً مضاعفة لوقف حمام الدم الذي يسيل في سوريا”.
وأكّد الناطق باسم الرئاسة التركية، أنّ أنقرة ستستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوري بالإمكانات كافة المتاحة لديها، وستقدّم المساعدات الإنسانية له.
وقُتل أكثر من 100 مدني، وأُصيب أكثر من 500، غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، أمس، على بلدة خان شيخون بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
ويعتبَر هذا الهجوم الأكثر دمويةً من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/آب 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.