أنقرة (الزمان التركية): منعت السلطات التركية الوصول إلى الموقع الإخباري Turkeytoday.net من تركيا اعتبارًا من مساء أول من أمس الجمعة بموجب قرار صادر عن محكمة الصلح والجزاء في منطقة “جولباشي” بالعاصمة أنقرة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان الرامية إلى إسكات كل وسائل الإعلام المستقلة والحرة والتي تستمر منذ أن ضبط جهازا الأمن والقضاء كلاً من نجل أردوغان وأربعة من وزراء حكومته ورجال أعمال مقربين منه وعددًا من موظفي الدولة وهم متلبسون بجريمة الفساد والرشوة في السابع عشر والخامس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول عام 2013.
وبلغ عدد القنوات والصحف والمجلات وإذاعات الراديو والمواقع الإخبارية المغلقة خلال العام الأخير فقط نحو 200 مؤسسة إعلامية.
ومؤخرا قررت السلطات التركية إغلاق موقع Turkeytoday.net الذي يواصل النشر من الخارج بإمكانات ضعيفة، حيث ذكرت المحكمة في قرارها أن هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فرضت تدبيرًا وقائيًّا بحق موقع Turkeytoday.net استنادا إلى قرار محكمة الصلح والجزاء في جولباشي بمدينة أنقرة رقم 2016/ 1286 د. الصادر في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم.
وفي تصريح منه بشأن الأمر أوضح رئيس تحرير موقع turkeytoday.net أحد كتاب صحيفة الزمان التركية الناطقة بالعربية تورجوت أوغلو أن رواد الموقع الذين يحاولون الولوج إليه من تركيا فوجئوا بقرار منع الدخول، مشيرًا إلى أن السلطات التركية حجبت أيضا خلال الأيام القليلة الماضية الدخول إلى موقع ويكيليس الذي نشر مراسلات أعضاء حزب العدالة والتنمية وعلاقة برات البيرق وزير الطاقة صهر أردوغان بتنظيم داعش الإرهابي بجانب موقع archive.org الذي يحتفظ بالذاكرة الرقمية للشبكة العنكبوتية.
و أضاف أوغلو أن أردوغان وحزب العدالة والتنمية حاولوا التستر على أعمال الفساد والرشوة وعلاقاتهم بالتنظيمات الإرهابية والوضع المأسوي الذي قادوا البلاد إليه والمستنقع الذي سقطوا فيه دون أن يلاحظ الشعب التركي هذا من خلال تدبير انقلاب زائف في يوليو/ تموز الماضي غير أنهم لم ينجحوا في هذا، على حد قوله.
وأكد أوغلو أن هذا القرار لن يثنيهم من مواصلة مشوارهم الإعلامي حيث سيستمرون في نشر الأخبار والتحليلات والحقائق التي يحاول أردوغان وجماعته إخفاءها دون كلل أو ملل على أمل أن يوصلوا صوتهم يومًا إلى بلدهم الجميل، على حد تعبيره.
وكانت السلطات التركية اتخذت قرارًا مماثلاً بحق موقع الزمان التركية الناطقة بالعربية ومنعت الوصول إليه من تركيا في أعقاب ما يسمى بمحاولة الانقلاب الفاشلة.