هانغتشو (الصين) (وكالات)(الزمان التركية): أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة لا تقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني وإنما تمتد لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، للقضاء على الظروف الصعبة التي تمثل بيئة خصبة لنمو الارهاب.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بمدينة هانغتشو الصينية.
وشدد السيسي على أهمية الأبعاد الفكرية والدينية من خلال تصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة التي علقت به، ونشر تعاليم الإسلام السمحة التي تحض على التسامح والرحمة وقبول الآخر.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس السيسي رحب بلقاء رئيس الوزراء الأسترالي، وأعرب عن تقديره لعلاقات الود والصداقة التي تربط البلدين.
وأشاد السيسي خلال اللقاء بالمشاركة الأسترالية المتميزة في القوة متعددة الجنسيات في سيناء منذ العام 1982، كما أعرب عن تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائي في المجالات كافة، ولا سيما في مجالي استصلاح الأراضي وإدارة الموارد المائية، اللذين تتمتع أستراليا بخبرات كبيرة فيهما.
وبدوره، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي بالعلاقات بين البلدين مبديا استعداد بلاده لتقديم المساعدة الفنية اللازمة لمصر في المجالات التي تحدث عنها الرئيس السيسي.
وقال السفير علاء يوسف، إن الزعيمين استعرضا خلال اللقاء، آخر التطورات لعدد من قضايا الشرق الأوسط، في ضوء تنامى مخاطر الإرهاب التي تضاعف معاناة دول المنطقة.
وفي نهاية اللقاء وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة إلى رئيس وزراء أستراليا لزيارة مصر، بحيث تعطي دفعة قوية لتعزيز العلاقات بين البلدين، وأكد رئيس الوزراء الأسترالي قبول الدعوة، كما وجّه بدوره الدعوة إلى الرئيس السيسي لزيارة أستراليا لتكون أول زيارة لرئيس مصري لبلاده.