أنقرة (الزمان التركية) – هدد رئيس مجلس إدارة اتحاد المجتمعات الكردستانية التابع لحزب العمال الكردستاني الإرهابي مراد كارايلان باستهداف السياسيين الأتراك، زاعما احتمالية تعرُّض قائد العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان للاعتداء.
وأدعى كارايلان – في حديثه مع وكالة أنباء مقربة من العمال الكردستاني – أن حزبي العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والحركة القومية يخططان للقضاء على أوجلان، مشيرًا إلى امتلاكهم معلومات بهذا الصدد.
وذكّر كارايلان بكلمة زبير أيدار بالبرلمان الأوروبي، مؤكدًا أنهم تلقوا معلومات بشأن بحث أعضاء حزبي الحركة القومية والعدالة والتنمية و”بعض الخونة ذي الأصول الكردية” وفقا لتصريحاته، مسألة القضاء على الزعيم الإرهابي أوجلان، كما أجروا دراسات حول رد الفعل المتوقع من الشعب الكردي عقب القضاء عليه، زاعمًا قدرتهم على قتل زعيمٍ يلقي كلمة في وسائل الإعلام أو يسير في موكب رسمي في اللحظة عينها عبر توظيف أربعة فدائيين من عناصرهم، على حد تعبيره.
وأضاف كارايلان أنه في حال وقوع شيء من هذا القبيل ستتحرك الخلايا النائمة للمنظمة، ملمّحًا إلى احتمالية تنفيذهم عمليات اغتيال ضد سياسيين أتراك.
وأفاد كارايلان بأنه في حال حدوث أمر كهذا ستحدث ثورة كبيرة في المجتمع الكردي ستستمر لسنوات وستدخل “كتيبة الخالدين” التي تم تشكيلها لمثل هذه الأوضاع، موضحًا أن كتيبة الخالدين هي قوى فدائية تعمل باستمرار وتوجد في هيئة خلايا نائمة نوعًا ما، وتهدف إلى القضاء على كل القادة والسياسيين المتورطين في القرار الذي من المحتمل أن يتخذ حول زعيمهم أوجلان المحبوس حالياً في سجن بجزيرة إمرالي قرب مدينة بورصا غرب تركيا.
وأشار كارايلان إلى أن تصريحاته ليست تهديدات، بل سرد للحقائق، بحسب قوله، وأنهم ليسوا بصدد تصعيد الأمور إلى هذا الحد، بل إنهم لا يريدون حتى الحديث أو التفكير في الأمر، وما يقصدونه هو تذكير الجميع بأن وضعًا كهذا هو صمام الأمان، مؤكدًا على وجود فدائيين بهذه الصورة.
يُذكر أن كارايلان كان قد أدلى بتصريحات عقب الحملة الأمنية التي استهدفت نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أوضح خلالها أن الأمر سيزيد من تعميق الحرب، مشيرا إلى أن التنظيم سيعطي الرد اللازم على كافة الجبهات.
وأصدر كارايلان بعدها تصريحات أخرى زعم فيها أن الأكراد واليساريين هم المستهدفون من مد حالة الطوارئ المعلنة عقب محاولة انقلاب 15يوليو/تموز لثلاثة أشهر إضافية، وأن العدالة والتنمية يشنّ حاليا هجومًا واسع المدى لتصفية المعارضة، والقضاء على معركة الحرية والديمقراطية في تركيا، وأن العديد من القوى تراجعت خوفًا من هذه الهجمات، مشيرا إلى أن الشعب الكردي هو من يقاوم حاليًّا، وأنه حركة الحرية والقوى الديمقراطية، وأن الحكومة التركية تستعد لشنّ هجمات فاشية ضد هذه القوى الكردية، لكن الأرضية التي تقوم عليها إدارة أردوغان هشة وتخشى نفسها، على حد تعبيره.