بغداد (الزمان التركية) – استعدت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تضيق الخناق على الشطر الغربي الذي يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الموصل أمس الثلاثاء لاقتحام المطار وقاعدة عسكرية قريبة على مشارفها الجنوبية لبناء قاعدة للتوغل في المدينة.
ومنذ طرد التنظيم المتشدد من شرق الموصل الشهر الماضي تقدمت القوات العراقية في مناطق نائية ذات كثافة سكانية منخفضة لكن القتال سيشتد مع اقترابها من المناطق الداخلية في غرب الموصل وستزيد المخاطر التي تحدق بنحو 750 ألف مدني هناك.
وعبر قائد القوات الأمريكية في العراق عن اعتقاده بأن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستستعيد المعقلين الكبيرين لداعش وهما الموصل في العراق والرقة في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة الأمر الذي سيقضي على طموح المتشددين في حكم أراض بعد ثلاثة سنوات من إعلانهم دولة الخلافة.
وحققت قوات الشرطة الاتحادية ووحدات من وزارة الداخلية تعرف باسم قوة الرد السريع تقدما سريعا صوب غرب الموصل في اجتياح من الجنوب عبر الأراضي الصحراوية منذ بدء المرحلة الثانية من العملية يوم الأحد.
وذكر مراسل لرويترز من المنطقة أنه بعد أن شقت طريقها مستعينة بطائرات هليكوبتر هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات صاروخية إلى قرية البوسيف يوم الاثنين تعزز القوات العراقية مواقعها في القرية الجبلية المطلة على المطار وعلى غرب الموصل.
وشوهدت جثة لأحد مقاتلي داعش مبتورة الساق في أحد شوارع البوسيف.
وقال الجيش إن القوات العراقية وصلت إلى محيط مطار الموصل الدولي يوم الاثنين. وذكر متحدث باسم قوة الرد السريع أنه بمجرد استعادة المطار فسيتم استخدامه كقاعدة دعم للهجوم على غرب ثاني أكبر مدينة بالعراق.
وستحتاج القوات العراقية لتأمين مجمع الغزلاني العسكري الذي يضم ثكنات ومناطق للتدريب ويمتد عبر المنطقة بين المطار ونهاية طريق بغداد-الموصل السريع.
وقال مسؤول عراقي كبير إن المطار وقاعدة الغزلاني تعرضا لدمار كبير بسبب الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة لاستنزاف متشددي الدولة الإسلامية قبل الهجوم. وذكر أن القوات العراقية لا تتوقع مقاومة شديدة في المطار أو القاعدة ولاسيما وأن المنطقة مكشوفة أمام الضربات الجوية والقصف المدفعي.
وقال النقيب محمد علي محسن من قوة الرد السريع من داخل منزل كتب على جدرانه شعار داعش “دولة الإسلام باقية” إن الخطوة المقبلة هي التقدم صوب قاعدة الغزلاني.
ومن المتوقع أن تتقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب- المؤلفة من وحدات عراقية تلقت تدريبا من الولايات المتحدة على حرب المدن وقادت مرحلة استعادة شرق الموصل- إلى غرب المدينة بمجرد أن تطهر القوات النظامية نقاط الدخول.
ويتوقع قادة عراقيون أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع والأزقة الضيقة.
ويقول سكان إن المتشددين أقاموا أيضا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات كر وفر وتعقب تحركات القوات الحكومية.
(رويترز)
العراق، الموصل، داعش، مطار