فيينا (الزمان التركية) – قال الناطق باسم حزب الخضر النمساوي بيتر بيلز أن النمسا تضم بداخلها فريقا استخباراتيا يتألف من 200 جاسوس يعملون بالتنسيق مع جهاز المخابرات التركي.
وعقد نائب الحزب والناطق باسمه بيلز مؤتمرا صحفيا ذكر فيه أن المؤسسات كجهاز المخابرات التركي والاتحاد الإسلامي التركي في النمسا التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية وجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين في النمسا واتحاد الديمقراطيين الأتراك في أوروبا تقوم بإعداد تقارير بشأن معارضي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا المقيمين في النمسا وتبلّغ عنهم السلطات التركية، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تدعم هذا التشكيل بتنظيم ميزانية تتراوح بين 20 و30 مليون يورو سنويا.
وأضاف بيلز أن جهاز المخابرات التركي يوظّف 200 عميل لصالحه داخل النمسا مؤكدا أن هؤلاء الجواسيس الذين يعملون بصورة متصلة برئاسة الجمهورية يبلغون أنقرة مباشرة بأسماء المعارضين المقيمين داخل النمسا.
وفي تعليق منه على الأمر صرّح المتحدث باسم الداخلية النمساوية كارل هاينز جراندوك أنهم سيبدأون الإجراءات القانونية على خلفية الأدلة التي تلقوها. وعقب طرح بيلز للموضوع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده زعمت وسائل الإعلام النمساوية أن رئيس الاتحاد الإسلامي التركي في النمسا التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية م. فاتح كارداش يستعد للعودة إلى أنقرة.
من جانبه نشر الاتحاد الإسلامي التركي في النمسا التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية على موقعه الرسمي تكذيبا باللغة الألمانية لتصريحات بيلز.
الخارجية التركية تنفي
ورد المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو على تصريحات بيلز حول امتلاك تركيا فريقا استخباراتيا مؤلفا من 200 مخبر بالتنسيق مع المخابرات التركية قائلا: “الاتهامات الموجهة لتركيا لا تعكس الحقيقة. بدون شك نرفض الادعاءات المشار إليها”.
تحقيقات ألمانية وهولندية ضد الأئمة الأتراك لديهما
يُذكر أن ادعاءات مشابهة طُرحت في ألمانيا وهولندا، حيث قام البلدان بفتح تحقيقات ضد الأئمة الأتراك التابعين لرئاسة الشؤون الدينية التركية بداخلهما كما قامت بعض المقاطعات بقطع العلاقات مع الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية.