موغلا ( الزمان التركية) – تواصل مدينة موغلا الواقعة في جنوب غرب تركيا أعمالها الخاصة بحديقة النباتات الطبية، التي أطلقتها الإدارة المحلية بالمدينة من أجل زراعة المستكة ذات الفوائد الغذائية والعلاجية إلى بجانب استخداماتها في تصنيع مستحضرات التجميل، حيث يبلغ ثمن الكيلو الواحد منها نحو 1100 ليرة تركية.
تأسس مشروع حدائق أشجار المستكة للمرة الأولى عام 2015-2016، بالتعاون بين إدارة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية بمدينة موغلا، ومعهد الدراسات الزراعية بمنطقة إيجه، ضمن مشروع “التوسع في إنتاج النباتات الطبية والعطرية والصبغية” الذي أطلقته وزارة الزراعة والثروة الحيوانية.
وخلال المشروع تم زراعة 62 شجرة في حديقة المستكة المقامة بحي “أسنتبه” ببلدة “أولا” في الفترة بين 2016-2017، كما شهد حي بوزبورون ببلدة مرمريس، العام الماضي زراعة 50 شجرة مستكة داخل حديقة أحد المنتجين.
ومن جانبه أوضح نائب رئيس إدارة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية بمدينة موغلا “محمد سفنتش” أن حدائق المستكة تتزايد وتنمو يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى النجاحات التي حققتها الإدارة خلال أعمال تلقيح أشجار المستكة البرية التي انطلقت العام الماضي. كما أكد سفنتش أن أعمال التلقيح ستستمر هذا العام أيضًا.
وأشار سفنتش إلى الاستخدامات المختلفة لأشجار المستكة، قائًلا: “إن التركيب الكيميائي للمستكة يتكون 97 في المئة منها من أحماض “الراتنج”، بينما تمثل الزيوت الطيارة نحو 1-3 في المئة منها. ومن الناحية الطبية فإن مضغ المستكة يُسهِّل عملية الهضم وله تأثير يسهم في فتح القنوات الهوائية”.
وشدد سفنتش على وجود مجالات استخدام متعددة للمستكة في المجال الصناعي بجانب المجالات الطبية، كإعداد ملمع خاص جدًا يستخدم في حماية الأعمال الفنية فضلًا عن الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل وإنتاج الأدوية. وأفاد سفنتش أن أشجار المستكة تبدأ الإنتاج بعد أربعة سنوات من زراعتها، إلا أن الإنتاج يكون بكميات قليلة إلى أن تدخل عامها السابع، مشيرًا إلى أنه بعد مرور 15 عامًا سيتم الحصول على 500-600 جرام من الشجرة الواحدة بينما سينتج الكيلو متر مربع من الأرض المزروعة بشجر المستكة نحو 30-35 كيلوجرامًا، مما سيجعل المستكة مصدر دخل جديد” على حد تعبيره.
* هذا ويبلغ سعر الكيلو الواحد من المستكة نحو 1100 ليرة تركية إي ما يعادل 300 دولار أمريكي.