أنقرة (الزمان التركية): أكد نائب رئيس جزب الشعب الجمهوري المعارض نائب الحزب عن مدينة مالاطيا ولي أغبابا في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر/ كانون الأول أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يتجاهل الديمقراطية والقانون ويدفع البلاد إلى الهاوية من أجل تحقيق أطماع ورغبات فرد واحد .في إشارة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأشار أغبابا في بيانه إلى إلى أن تركيا أكبر من مجرد شخص واحد وأن حزب الشعب الجمهوري لن يُسلِّم البلاد إلى الديكتاتورية.
وقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتنسيق مع حزب الحركة القومية المعارض أول من أمس السبت مقترحا بتعديلات دستورية من 21 مادة تتضمن النظام الرئاسي الذي يسعى أردوغان لتطبيقه في البلاد لإلغاء منصب رئيس الوزراء وتجميع كل السلطات في يديه مع البقاء على رأس الحزب الحاكم أيضا.
تحول مكافحة الانقلابيين إلى تصفية حسابات مع المعارضة
وأضاف أغبابا أن تركيا عطلت العمل بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وأن نواب حزب الحاكم يدافعون عن أعمال التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرض لها المعتقلون، مشيرًا إلى أن تركيا أصبحت دولة تفتقر لمفهوم العدالة بطريقة لم تشهدها البلاد من قبل.
وأوضح أغبابا أن العملية التي بدأت تحت شعار المعركة مع الانقلابيين تحوّلت إلى تصفية حسابات مع المعارضة وأن السلطات بدأت هجومًا يستهدف جميع من هم ليسوا تابعين للحزب الحاكم، مشيرًا إلى أن تركيا تحولت إلى دولة تستبيح فيها السلطة ظلم كل من يعارضها.
146 صحفيًا معتقلًا في تركيا
ووصف أغبابا أيضا تركيا ببلدِ”الغارقين عند فتح باب السد في مدينة أرضروم”، و”المنسيين تحت الأنقاض في بلدة ألبستان”، و”الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب لأشهر في كارامان”،و”الفتيات اللاتي احترقن على مرأى ومسمع من الجميع في مدينة أضنة”، والعمال الذين يلقون مصرعهم في إنشاء المشاريع الفارهة في إسطنبول”، و”العمال الذين يموتون وتُحرق خيامهم لإنشاء مراكز التسوق”، و”الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب في بلدة بوزانتي”، ويتم فيها تجاهل مفاهيم الحق والعدالة وليس فقط حياة الفرد، على حد تعبيره.
وأفاد أغبابا بأن تركيا دخلت يوم حقوق الإنسان الموافق العاشر من ديسمبر/ كانون الأول في ظل ظلام دامس يسيطر على البلاد بعدما تم فصل العديد لمشاركتهم في فعاليات نقابية قانونية واعتقال الأكاديميين لتوقيعهم على عريضة تطالب بالديمقراطية والزجّ ب146 صحفيًا داخل السجون.