حلب (الزمان التركية) – واصل مسلحو جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) هجماتهم على مناطق سيطرة جبهة أحرار الشام في ريف إدلب في وقت دعت فيه الأخيرة فصائل المعارضة إلى الاتحاد معها في مواجهة تنظيم الجبهة الجديد حيث أعلن القطاع الشمالي في حركة نور الدين الزنكي انشقاقه عن الحركة وانضمامه إلى فصيل فيلق الشام وذلك بعد معارك تنظيم فتح الشام ضد فصائل المعارضة السورية وانضمام حركة الزنكي إليه.
وأعلنت الفصائل المتطرفة في سوريا توحدها مع جبهة فتح الشام، في تشكيل واحد سمّته هيئة تحرير الشام بقيادة أبو جابر هاشم الشيخ، وتضم إلى جانب فتح الشام حركة نور الدين الزنكي ولواء الحق وجبهة أنصار الدين وما يدعى جيش السنة.
وذكرت شبكة شام أن أبو جابر الشيخ قائد هيئة تحرير الشام المشكّلة حديثا أعلن عن وقف كامل لإطلاق النار بين جبهة فتح الشام والفصائل الأخرى على رأسها ألوية صقور الشام وجيش الإسلام، في أول قرار له بعد تعيينه قائداً لهيئة تحرير الشام.
وكشف الشيخ عبر حسابه على موقع “تويتر” عن استقالته من حركة أحرار الشام الإسلامية بالقول “أعلن استقالتي من حركة أحرار الشام الإسلامية، وأتمنى لإخواني في الحركة التوفيق لما يحبه الله ويرضاه”.
وأعلن أبو جابر الذي شغل منصب القائد العام لحركة أحرار الشام لمدة عام، في وقت سابق عن تشكيل “جيش الأحرار” والذي ضم في مكوناته العديد من التشكيلات العسكرية المنضوية في حركة أحرار الشام، قبل أن يعلن حل الجيش والعودة لما كان عليه قبل إعلانه مع الحركة.
وذكر موقع “عنب بلدي” السوري أنه من المتوقع أن ينضم جزء واسع من “أحرار الشام” للتشكيل الجديد، وأن قيادة أبو جابر الشيخ له هي بمثابة انشقاق “جيش الأحرار” عن “أحرار الشام”.
وجرت معارك على مدى الأيام الماضية بين “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً) وفصائل أحرار الشام والفصائل التي انضوت تحت رايتها.
واستهدفت الأطراف المتقاتلة بعضها البعض بقذائف أدت إلى انفجارات في المنطقة أول من أمس الجمعة.
وكانت القيادة العامة في حركة “أحرار الشام” المعارضة، قالت في وقت سابق إنها سارعت إلى نشر قواتها لإيقاف الاقتتال بعد الاعتداءات الأخيرة من قبل جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، على بقية الفصائل في غرب حلب وإدلب، بحسب الحركة.