عدن (الزمان التركية) – قالت مصادر طبية ومسؤول أمني إن مفجرا انتحاريا قتل 30 جنديا على الأقل وأصاب 40 آخرين اليوم الأحد في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن وذلك بعد هجوم لتنظيم داعش الإرهابي أودى بحياة 50 جنديا بالمدينة قبل أسبوع.
وذكر مسؤولون أن الهجوم وقع بينما كان المجندون مصطفين لتقاضي رواتبهم عند منزل ضابط كبير في منطقة خور مكسر بالمدينة التي تتخذ منها الحكومة المدعومة من السعودية عاصمة مؤقتة بينما تسعى لاستعادة العاصمة صنعاء من أيدي جماعة الحوثي.
وقالت المصادر إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا دخل بين جموع من أفراد قوات الأمن اصطفوا أمام منزل العميد ناصر العنبوري قائد القوات في الجهة المقابلة من معسكر الأمن المركزي بمنطقه الصولبان بعدن وفجر نفسه مما أسفر عن مقتل 30 من الجنود وجرح 40 آخرين ومن المرجح ارتفاع عدد الضحايا لقوة التفجير.
وكان انتحاري قد قتل 50 جنديا يمنيا على الأقل وأصاب 40 آخرين هذا الشهر في هجوم مماثل عند قاعدة صولبان بمدينة عدن.
يأتي تصاعد الهجمات الانتحارية في ظل وجود الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في عدن.
وتشهد عدن ثاني كبرى مدن اليمن وضعا أمنيا غير مستقر وتناميا في نفوذ المسلحين ومن بينهم مقاتلو جماعات متشددة كتنظيم القاعدة وتنظيم داعش منذ استعادة قوات هادي السيطرة الكاملة على المدينة في يوليو/ تموز من العام الماضي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية بعدما سيطر الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح على أجزاء منها.
وتدخل التحالف العربي في الصراع اليمني في مارس/آذار عام 2015 لقتال الحوثيين المناوئين للحكومة اليمنية في صراع راح ضحيته عشرة آلاف شخص على الأقل وأثار أزمة إنسانية في البلاد.