غزة ( الزمان التركية)- انتخب يحيى السنوار، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية، وفقا لما ذكرته مصادر مقربة من الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية( أ ف ب ).
وتقود الحركة – التي تسيطر على قطاع غزة منذ عشر سنوات – منذ أشهر عملية انتخابات داخلية.
وأفرج عن السنوار خلال صفقة “وفاء الاحرار” الجندي جلعاد شاليط، وتطور في الحركة من أسير محرر ثم قيادي بارز إلى أن أصبح “العدو الأول لإسرائيل في غزة”.
وُلد السنوار عام 1962، في مخيم خان يونس، وتعود جذوره الأصلية إلى مجدل عسقلان المحتلة عام 1948م، فاتخذ أهله من مخيم خان يونس مسكناً لهم .
اعتقل يحيى السنوار أول مرة عام 1982 لمدة 4 أشهر، وفي عام 1985 اعتقل لـ8 أشهر بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص بحماس الذي عرف باسم “مجد”، وفي عام 1988 اعتقل إداريا، قبل أن ينقل للتحقيق مجددا ويتم الحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات إلى أن أفرج عنه في “صفقة شاليط”.
بعد الإفراج عن يحيى، أصبح من أبرز قيادات الحركة في غزة وبات أحد أعضاء مكتبها السياسي إلى جانب صديقه في الأسر والخارج روحي مشتهى، وبات للرجلين دور كبير داخل مؤسسات الحركة حتى أصبح السنوار ممثلا لكتائب القسام داخل المكتب السياسي لحماس ينقل رؤى الكتائب ومواقفها للقيادة السياسية ويُعد منسقا بينهما قبل أن يصبح عاملا هاما سياسيا وعسكريا ويؤخذ بمواقفه وآرائه ولا يمكن استثناؤه بأي حال من الأحوال.
ويحظى السنوار بقبول كبير في أوساط القيادتين العسكرية والسياسية لحركة حماس، حيث كان له دور كبير في التنسيق بين الجانبين السياسي والعسكري بحماس خلال الحرب الأخيرة بغزة، وكان لاعبا هاما ومؤثرا في تحديد موقف الحركة من أي اقتراحات كانت تعرض للتهدئة وكان يدعم دائما مطالب ومواقف القيادة العسكرية بضرورة تنفيذ المطالب الفلسطينية.
عين السنوار في 2015 مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها وقيادة أي مفاوضات تتعلق بشأنهم مع “إسرائيل”، حيث تم اختياره من قبل قيادة القسام لهذا الملف لثقتها به خاصةً أنه من القيادات المعروف عنها عناده وصلابته وشدته وهو ما أظهره خلال الاتصالات التي كانت تجري لمحاولة التوصل لتهدئة إبان الحرب الأخيرة.
في أعقاب الحرب الأخيرة، أمر السنوار بإجراء تحقيقات في إخفاقات الحرب وأداء القيادات الميدانية جميعها بلا استثناء حتى خرجت لجان التحقيق بإقالة العديد من قيادات الكتائب وتغيير مناصبهم بسبب إخفاقاتهم بالحرب من بينهم أحد القادة الكبار “عز الدين الحداد”.