القاهرة (الزمان التركية)- وصل بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس الجمعة فى زيارة تستغرق يومين، حيث التقى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي والإمام الاكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهرالشريف وعددا من المسئولين المصريين فى زيارة تحمل رسالة سلام ، وتأكيدا على وحدة أصحاب الأديان السماوية، ومخاطبة العالم بوحدة قطبى الشعب المصرى.
وألقى خطابا في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، دعا فيه كافة القيادات الدينية إلى إدانة العنف المرتكب باسم الدين ..
وكان البابا فرانسيس وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان وهي أول زيارة لبابا الكاثوليك منذ عام 2000 بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني.
وتشهد عدة مناطق في العاصمة القاهرة تعزيزات أمنية وانتشارا كثيفا لوحدات التأمين الخاصة من الجيش والشرطة، كما تنتشر وحدات التأمين في شوارع ومخارج ومداخل مصر الجديدة حيث القصر الرئاسي وطريق المطار ومناطق أخرى يتوقع أن يزورها البابا.
وكان بابا الفاتيكان قد بث كلمة متلفزة يوم الثلاثاء وجهها للشعب المصري ونشرتها قناة الفاتيكان الرسمية على موقع يوتيوب، وبدأها بتحية باللغة العربية هي “السلام عليكم”.
وأضاف البابا في كلمته: “إني لسعيد حقا أن آتي صديقا ورسول سلام وحاجا إلى الأرض التي قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة”..
وترأس البابا القداس الإلهى باستاد الدفاع الجوى، والذى يحضره قرابة 25 ألف شخص من مختلف الطوائف المسيحية فى مصر.
ومن المنتظرأن تلعب هذه الزيارة دورا مهما في تعزيز العلاقات مع الأزهرالشريف، الذي أوقف الحوار مع الفاتيكان عام 2011 بسبب ما قال إنها إهانات للإسلام وجهها البابا بنديكت السادس عشر الذي خلفه فرانسيس، قبل أن يتم استئناف الحوار العام الماضي بعد أن زار الإمام الطيب الفاتيكان.
وقال عضو المكتب الفني بمشيخة الأزهر، جابر حسن: “زيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى الفاتيكان أذابت كل ما كان من عوائق قبل ذلك، وتعتبر زيارة البابا فرانسيس إلى مصر زيارة تاريخية في وقت نؤكد فيه على التقارب”.
وتابع: “ها هو اليوم يأتي إلى مصر ويزور الأزهر ويزور الكاتدرائية (الأرثوذكسية) للتأكيد على اللحمة الإنسانية بين بني البشر جميعا”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.