القاهرة (الزمان التركية): قال الباحث المصري في الشؤون التركية محمد حامد إن تركيا تعاني انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة وهناك الكثير من المظلوميات السياسية والاجتماعية التي بدأت تلوح في الأفق وأن الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته والمحيطين به يستخدمون الانقلاب كفزاعة لتخويف الشعب التركي والقضاء على المعارضة.
وقال حامد في مقابلة مع ” الزمان التركية” إن المعارضة التركية بدأت تتذمر من الملاحقات العشوائية لحركة الخدمة والتي يتم خلالها اتخاذ أبرياء بدون تحقيق وبدون ذنب، وأن تمديد حالة الطوارئ يعد أمرا سلبيا سيؤثر على مستقبل الديمقراطية في تركيا.
وأضاف أن محاولة الانقلاب والحديث عن إمكانية تكرارها هو فزاعة سياسية وأمنية تستخدمها الحكومة التركية والإعلام الموالي لأردوغان لتمرير حالة الطوارئ وتمديدها، واستمرار ملاحقة المعارضة السياسية والإعلامية تحت زعم مواجهة الانقلاب وترسيخ الوحدة الوطنية، ولكن تلك الفزاعة تستخدم لاستمرار سياسات القمع وحتي يتفرد الرئيس التركي بالسلطة ويعدل الدستور تحت حالة الطوارئ ويحول النظام البرلماني إلى رئاسي.
وأوضح أن الذي يدير تركيا هو أردوغان الذي أطاح برئيس الوزراء أحمد داودأغلو الذي شعر تجاهه بالريبة، وحدث انقلاب في القصر يوم 4 مايو الماضي وأتوا برئيس الوزراء الحالي بن علي يلدرم الذي هو صديق لاردوغان منذ 20 عاما ويكن له كل الولاء والطاعة لتمرير خطط أردوغان في تعديل الدستور وتحويل النظام إلى رئاسي.
واستبعد حامد حدوث تقارب مصري تركي في المستقبل المنظور طالما بقي أردوغان في سدة الرئاسة، لافتا إلى أنه من المفترض أن تركيا بدأت هيكلة علاقاتها الخارجية بعد التصالح مع روسيا وإسرائيل، ووعدت شعبها ومؤيديها بالتصالح مع سوريا والعراق ومصر أو على الأقل تغيير السياسات السابقة التي جعلت تركيا معزولة، فلماذا يعاود الرئيس التركي سياستة للتدخل في الشؤون الداخلية في الوقت الذي يرفض أن تقوم أي دولة أوروبية بانتقاد تركيا تجاه قمعها حركة فتح الله كولن؟!.