https://youtu.be/eGW_ddTAgo4
الرباط (الزمان التركية) وصف الباحث المفكر المغربي إدريس الكنبوري تقرير هيئة الشؤون الدينية التركية الخاص بتضليل حركة الخدمة ووصمها بالإرهاب بأنه تقرير سياسي أكثر منه تقرير ديني صدر عن علماء لم يحكموا عقولهم.
وقال الكنبوري في تصريحات لـ” الزمان التركية” إن التقرير يعد انتصارا لجانب واحد فقط وهذا كاف لإسقاط مصدقيته، لأنّ من شروط العلماء ومن شروط الانتساب للفضاء العلمي أن نسمع للطرفين وليس لطرف واحد.
وأوضح الكنبوري أنّ حركة الخدمة هي حركة دعوية تربوية خدمية، فهي ليست حركة تعمل من أجل سلطة حتى نقول إنّها تعمل من أجل تمزيق البلاد الإسلامية، كما أنّها ليست لديها سلطة إلا سلطة ثقافية وسلطة على القلوب، وعادة عندما يراد اتهام أي حركة أو أي تنظيم وشيطنته يرمونهم بتهم الإرهاب والعمل على تمزيق البلاد الإسلامية إلى غير ذلك.
وأضاف الكنبوري أنّ الدين الإسلامي دين للكافة ويمكن لأي شخص أو أي جماعة ترى في نفسها أنّها أحق بأن تبلغ كلمة الله إلى الناس، فهذا شيء جائز ولكن في إطار القانون، لافتا إلى أن التقرير الذي أعدته الشؤون الدينية التركية حاولت من خلاله تصفية حسابات مع جماعة أخرى، ومن خلال متابعتي لحركة الخدمة لم أجد أنها تدعو إلى التكفير أو الإرهاب أو أي شيء من هذا القبيل.
وفي السياق نفسه، قال الكنبوري إن الداعية فتح الله كولن، الذي تستلهم الحركة فكره رجل ينطلق من أن المحبة يمكن أن تصنع المشترك الإنساني، و كولن هو من النماذج المشرقة التي استطاعت أن تنشر بين الناس مفهوم أنّ الإسلام هو دين المحبة والتسامح.