إزمير (تركيا) (زمان عربي) – تتميز بلدة تشما التابعة لمدينة إزمير غرب تركيا بجمال خاص يختلف من يومٍ إلى آخر على مدار الفصول الأربعة طوال العام.
تعتبر البلدة المكان الذي تتحول فيه الأحلام إلى حقيقة على أرض الواقع لما تتمتع به من هواء نقي عليل ولوجود قلعتها التاريخية التي تأخذ زوارها في رحلة طويلة عبر الماضي فضلًا عن شواطئها النقية ورمالها الفريدة.
الشواطئ
تضم بلدة تشما عددا من الشواطئ المطلة على شريطها الساحلي الممتد بطول 29 كيلومترًا. وتستقبل زوارها من الأتراك والأجانب بشواطئها النقية ورمالها الفريدة وتقدِّم لهم فرصة الاستمتاع بالمياه ثم الخروج إلى الشاطئ والاستمتاع بحمام شمس رائع، أو استئجار يخت والخروج في جولة حول الجزر المطلة على البلدة وكذلك استكشاف ثراء الأعماق من خلال رحلات الغوص، أو حتى الخروج فوق الماء والاستمتاع بركوب الأمواج وسط صراع بين الأمواج والرياح.
شاطئ إيليجا (Ilıca)
يبلغ طول الشاطئ نحو كيلومترين، ويضم عدداً كبيراً من المنتجعات السياحية والفنادق التي تقدم لزوارها الاستمتاع بعيون المياه الكبريتية لمحبي الاستشفاء.
خليج بوياليك (Boyalık)
يبلغ طول الخليج نحو 5 كيلومترات تقريبًا، ويضم عدداً من الشواطئ الرائعة. ويعتبر شاطئ “AYAYORGI” من أهدأ الشواطئ التابعة لهذا الخليج. كما يضم الخليج عدداً من المطاعم والفنادق الرائعة والهادئة.
موانئ شيفنا (Şifne) – بويوك (Büyük) – الباشا (Paşa)
تضم البلدة الميناء الكبير وخلجان ميناء الباشا، وعدداً من المنتجعات السياحية، ومناطق للتخييم وإقامة المعسكرات. وتعتبر منطقة شيفنا مركزًا مهمًا وشهيرًا لتقديم خدمات الاستمتاع بالمياه الجوفية والكبريتية.
منطقة إيلديرى (Ildırı)
تعتبر منطقة إيلديرى من المناطق المثيرة بالنسبة لمحبي الشواطئ الطبيعية الواقعة في المدن القديمة، وكذلك محبي التخييم والمعسكرات الاستكشافية.
خليج داليان وساكيزلي (Dalyan ve Sakızlı)
تعتبر هذه المنطقة نموذجًا للحياة في منطقة بحر إيجة الواقعة في غرب تركيا، لما تضمه من حي للصيادين، والبيوت الشبابية، والميناء البحري، والشواطئ، وسكانها، وجمالها الطبيعي الخلاب. وتضم المنطقة عدداً كبيراً من الفنادق والمنتجعات السياحية الراقية.
شاطئ قرية تشيفتليك (Çiftlikköy) وبيرلانتا (Pırlanta)
يلقب شاطئ قرية تشيفتليك كوي (Çiftlikköy) وبيرلانتا (Pırlanta) بجنة رياضة ركوب الأمواج على طراز كيتيسورف (KİTESURF). ويطلق كذلك على شواطئه اسم “الرمال الذهبية” (Altınkum) أو الألماس (Pırlanta)، بسبب رمالها الرائعة المتلألئة مثل الألماس الحقيقي. وتضم المنطقة عدداً كبيراً من الفنادق والمنتجعات السياحية الراقية، بالإضافة إلى أماكن مخصصة لمحبي رحلات التخييم.
شاطئ أوفاجيك – تشاتازماك (Ovacık – Çatazmak)
أمَّا هذا الشاطئ فيتميز بكهوفه الفريدة الموجودة تحت الماء، وصخوره الطبيعية الملونة. بالإضافة إلى أنه يتيح فرصة ذهبية لمحبي الصدف والصخور البحرية الملونة.
جزيرة أشاك أداسي (Eşek adası)
تبعد جزيرة إيشك أداسي الذي يأتي بمعنى “جزيرة الحمار” باللغة التركية عن بلدة تشما مسافة تقدر بنحو ساعة واحدة باليخت، وتعتبر مكاناً مميزاً للرحلات اليومية، لما تتمتع به من خلجان رائعة نقية، وحميرها الجذابة. كما تعتبر من الأماكن الأكثر زيارة للاستمتاع بالألعاب والرياضات المائية سواء كانت فوق الماء أو تحته.
تضم الجزيرة بئر مياه عذبة، يعمل بطاقة الرياح، من أجل استخراج المياه من باطن الأرض لصالح الحمير التي تعيش على الجزيرة. كما تتميز الجزيرة بنباتات النرجس البري وأخرى يطلق عليها “أظافر الجحش” (Katırtırnakları) بالإضافة إلى الزعتر البري برائحته الرائعة القادرة على أسر القلوب قبل العقول.
تصنف الجزيرة ضمن المحميات الطبيعية، ويقع بجانبها جزيرة كارا أدا (Karaada) والتي تضم الخليج الأزرق الذي يظهر وكأنه حوض بحري كبير ويأسر قلوب الزوار بجماله ونقائه.
الأماكن التاريخية
قلعة تشاشما (Çeşme kalesi)
شيدت القلعة عام 1508 ميلاديًا، من قبل السلطان بايزيد الثاني، تتكون من 6 أبراج رئيسبة، و3 خنادق تحيط بها من ثلاثة جوانب. كانت القلعة على ضفاف البحر تمامًا عندما شيدت للمرة الأولى، إلا أنه مع مرور الزمن وانحسار مياه البحر أصبحت في موقعها الحالي.
دار الضيافة
تتمتع بلدة تشما بأهمية وجمال فريدين يميزانها عن الكثير من المدن، من خلال دار الضيافة التي شيدت عام 1528 من قبل السلطان سليمان القانوني. وكانت تستخدم كمكان لاستراحة التجار الأجانب العابرين من المنطقة، وتستخدم الآن لتقديم الخدمات الفندقية.
بلدة “إيليدرى” التاريخية (Ildırı)
كانت تعرف بلدة “إيليدرى” التاريخية، قديمًا باسم “Erytrai”. وكشفت الحفريات والقطع الأثرية التي تم العثور عليها في المدينة عن أن أول عمليات استيطان في المنطقة بدأت في العصر البرونزي. تعرضت المدينة لتخريب وانهيارات كبيرة بسبب الزلازل خلال القرن الأول قبل الميلاد بالإضافة إلى الحروب وهجمات القادة الرومان. واعتبارًا من القرن 16 بدأت البلدة تُعرف باسمي “Ilderen” و”Ildırı”.
ينابيع المياة الحارة
يقع شاطئ ينابيع تشما الحارة على بعد 5 كيلومترات من مركز البلدة، عند الطريق الواصل بين بلدة تشما ومركز مدينة إزمير. وتعتبر ينابيع المياه الحارة الموجودة على الشريط الساحلي للمدينة من ينابيع المياه الأصعب وصولًا حول العالم.
تصل حرارة المياه إلى 58 درجة مئوية، وينصحبها في علاج أمراض الروماتيزم، والنقرس، وغيرها من الأمراض المتعلقة بعملية التمثيل الغذائي، وكذلك الأمراض الجلدية وأمراض النساء، بالإضافة إلى فوائدها في علاج أمراض الكليتين والجهاز البولي والتناسلي.
غابة أشجار البطم المستكي
غُرست أول شجرة من أشجار البطم المستكي في بلدة تشما قبل 6 آلاف سنة، وتعتبر من أهم وأفضل المعالم الجديرة بالزيارة في البلدة. وتستخدم ثمار هذه الأشجار في عمل المربى والحلوى اعتمادًا على مذاقها ونكهتها اللذيذة، بالإضافة إلى المشروبات. كما يستخدم البطم المستكي في الأطباق الغذائية المختلفة، أو استخلاص بعض المكونات منه تستخدم في صناعة الدهانات.
مرسى يخوت تشما (Çeşme)
تعتبر المنطقة الجنوبية من شبه جزيرة “تشما” التابعة لمدينة إزمير في غرب تركيا، أحد أهم المراكز الرئيسة لحركة اليخوت. وتعتبر خطوط سير اليخوت بين بلدة تشما وجزيرة كوش أداسي من أكثر الخطوط البحرية تطورًا من الناحية السياحية.
مرسى يخوت بلدة ألاتشاطي (Alaçatı)
تضم المنطقة الجنوبية من بلدة ألاتشاطي عدداً من الخلجان البحرية واليخوت المتراصة جنبًا إلى جانب، والتي جعلت المنطقة تتلألأ وكأنها جنة على الأرض. كما تضم المنطقة أيضًا رصيفًا بحريًا بطاقة استيعابية تصل إلى 80 مركبا. بالإضافة إلى إمكاناتها الكبيرة لاستضافة المزيد من اليخوت البحرية.
ألاتشاطي (Alaçatı)
بلدة ألاتشاطي… أقل ما يقال عنها إنها قطعة من الجنة على الأرض، بأرصفتها الحجرية، وبيتها ومبانيها المتميزة باللون الأبيض، وزهورها ونباتاتها المتدلية من نوافذ البيوت، وأبنيتها التاريخية الجميلة التي ترسم لوحة فنية تجمع فيها بين خضرة الطبيعة الخلابة وزرقة المياه النقية.
وما أجمل الاستمتاع بكوب من الشاي التركي اللذيذ على أحد المقاهي القديمة في الميدان الرئيسي بالمنطقة واستنشاق هواء البحر العليل، في جو من الهدوء يمكننا من الاستماع إلى صرير الرياح، حتى نتخلص من الضغط العصبي والنفسي الذي تعرضنا له طوال العام.
وأخيرًا سوق بلدة ألاتشاطي، الذي يضم بضائع ومنتجات من كل لون ونوع، ولا يخلو من أي شيء.. وبجانب السوق توجد طواحين هواء أعلى تلة صغيرة، قد تذكركم بحكاية دون كيشوت للأديب الإسباني ميغيل ديثير بانتسسابيدرا.