(الزمان التركية) – لقى السفير الروسي لدى أنقرة، أندري كارلوف، مصرعه في واقعة اغتيال برصاصات حارسه الشخصي من قوات التدخل السريع، مولود الطنطاش، خلال كلمته في أحد المعارض الفنية بالعاصمة التركية أنقرة الأسبوع الماضي.
لم تمر دقائق على الواقعة حتى خرج صحفيون المقربون لحكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان على شاشات التلفاز متهمين حركة الخدمة بالوقوف وراء حادث اغتيال السفير ، قبل إجراء أي تحقيق مبدئي، تماما كما حدث فيما يسمى بمحاولة الانقلاب الفاشلة، كما شرعت وسائل الإعلام الموالية والخاضعة للرئيس أردوغان طوعا أو كرها بفضل سياسة الجزرة أو العصا، في شن حملة شرسة ضد الأستاذ فتح الله كولن والمنتمين لحركة الخدمة، على الرغم من عدم إجراء تحقيقات أولية حول الموضوع.
وكان أردوغان قد تجنب الحديث عن هوية قاتل السفير ليلة الحادثة، إلا أن مسئولين حكوميين بدأوا يتهمون حركة الخدمة في اليوم التالي لعملية الاغتيال. حتى إن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قال في زيارته لروسيا صراحة إن حركة الخدمة هى التي نفذت العملية، بينما طالبت روسيا بانتظار نتائج التحقيقات وعدم التعجل في الأمر.
وعندما افتضحت ادعاءات حزب العدالة والتنمية وسقطت أكاذيبه بالتزامن مع ظهور حقائق جديدة يوما بيوم، خاصة في أعقاب التصريحات التي أدلى بها أفراد أسرة القاتل، لم تجد الحكومة مخرجا إلا من خلال منع النشر في هذه القضية، كالمعتاد منها في كل القضايا الشائكة.
ويمكنكم التعرف على هذه الأكاذيب من خلال الفيديو التالي: