برشلونة (الزمان التركية) – تمكن فريق برشلونة من التأهل بصعوبة بالغة لنهائي كأس ملك إسبانيا بعد التعادل مع أتلتيكو مدريد بنتيجة 1/1 مساء أمس الثلاثاء بملعب “كامب نو” في إياب الدور قبل النهائي للبطولة.
تقدم برشلونة بهدف لويس سواريز في الدقيقة 43، وأدرك كيفين جاميرو التعادل في الدقيقة 83، ليتأهل للنهائي للعام الثالث على التوالي، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بنتيجة 2-1 في معقل أتليتيكو مدريد.
طغى العنف الشديد والتوتر بين لاعبي الفريقين على المباراة خاصة في الشوط الثاني الذي شهد عدة بطاقات ملونة وصلت إلى 11 إنذارًا و3 حالات طرد.
كانت بداية اللقاء توقعة، بهجوم شرس ومغامر من أتلتيكو مدريد، سعيًا لإحراز هدف ينعش آماله في التأهل، حيث ألقى مدربه دييجو سيميوني بكل الأوراق الرابحة، معتمدًا على طريقة 4/4/2.
هاجم الفريق المدريدي بكل خطوطه، وهدد مرمى منافسه بفرص خطيرة للغاية، إلا أن الحارس الهولندي ياسبر سيليسن كان أفضل لاعبي برشلونة، حيث تصدى لعدة محاولات أخطرها انفراد من كاراسكو، وتسديدة قوية لكوكي، ورأسية دييجو جودين، بينما ذهبت تسديدة فيليبي لويس في الشباك من الخارج.
أما البارسا، فلعب مدربه لويس إنريكي بخطة 4/3/3، ونجح في نصب الفخ لمنافسه المدريدي، حيث ترك له الاستحواذ، لاستنفاذ طاقته البدنية، مع محاولة إغلاق المساحات بثلاثي الوسط راكيتيتش وأندريه جوميز ودينيس سواريز مع رباعي الدفاع بيكيه وأومتيتي، وألبا وسيرجي روبيرتو.
ولم يشكل ثلاثي الهجوم ميسي وسواريز وأردا توران، أي خطورة على مرمى ميجيل آنخيل مويا، باستثناء تسديدتين ضعيفتين لسواريز وميسي، قبل أن يفلت النجم الأرجنتيني من الرقابة، ويسدد كرة، ارتدت من حارس أتلتيكو مدريد، ليضعها لويس سواريز بسهولة في الشباك متقدمًا للبارسا
وجاءت أحداث الشوط الثاني مثيرة إل حد الجنون، فقد دييجو سيميوني الثنائي دييجو جودين وجايتان بسبب الإصابة، ليضطر لاستبدالهما بعد مرور 4 دقائق فقط، ليشارك أنخيل كوريا ولويس هرنانديز.
ضغط أتلتيكو بكل قوته، وسجل هدفًا بأقدام مهاجمه الفرنسي أنطوان جريزمان، ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، إلا أن الإعادة التليفزيونية أثبتت صحة الهدف، بعدها زادت الإثارة بطرد الثنائي سيرجي روبيرتو ويانيك كاراسكو بسبب الحصول على إنذارين.
تحرك إنريكي لتنشيط الصفوف بإشراك خافيير ماسكيرانو، أندريس إنييستا، وبوسكيتس مكان دينيس سواريز، أردا توران وراكيتيتش ودينيس سواريز، ووسط ارتباك الفريق الكتالوني، سدد ليونيل ميسي ركلة حرة قوية، تصدت لها العارضة
وبلغت الإثارة ذروتها منذ مشاركة كيفين جاميرو مكان فرناندو توريس، حيث حصل جريزمان على ركلة جزاء، انبرى لها جاميرو، ولكنه سددها بقوة فوق العارضة، قبل أن يعوض هذه الفرصة الثمينة بمتابعة تسديدة طائشة من جريزمان، ليضعها كيفين جاميرو في المرمى مسجلاً هدف التعادل.
وأشعل هذا الهدف حماس لاعبي اتلتيكو مدريد، وتحركوا بقوة نحو مرمى برشلونة، أملاً في تحقيق فوز يمنحه بطاقة التأهل، حيث توترت أعصاب لاعبي الفريقين، ليحصل لويس سواريز على بطاقة حمراء نتيجة تدخل عنيف ضد مدافع أتلتيكو مدريد.
احتسب حكم اللقاء خمس دقائق وقت بدل ضائع، حيث سارت المباراة في اتجاه واحد نحو مرمى برشلونة، وأضاع جريزمان فرصة خطيرة بإخراج الكرة من منطقة جزاء برشلونة بدلاً عن إيداعها الشباك ، ليفلت البارسا ببطاقة التأهل بصعوبة بالغة بعدما استكمل الدقائق الأخيرة بتسعة لاعبين.