أنقرة (الزمان التركية) – تناول أوميت أوزداغ أحد نواب حزب الحركة القومية التركي المعارضين لحزمة التعديلات الدستورية الأحداث الجارية خلال بث الـ periscope الذي أجراه على قناة Ambargo TV.
وقال أوزداغ إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تشبث بملف جزيرة “كارداك” بعد انخفاض الأصوات المؤيدة للتعديلات الدستورية في منطقة إيجة الحدودية مع اليونان، وإن الجيش يواجه حالياً خطرًا آخر بسبب المساعي الرامية إلى زيادة الدعم الشعبي لهذه التعديلات بعد أن ضعفت قدراته عقب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي.
وأوضح أوزداغ أن الجيش التركي الذي كان يسيطر على جروف جزيرة كارداك التي سبق أن عاش البلدان أزمة بسببها بـ10 جنود فقط في تسعينيات القرن الماضي، بات الآن لا يستطيع الاقتراب من الجزيرة في عملية يشارك فيها رئيس الأركان خلوصي آكار، مشيرًا إلى أن ما حدث عكس الوضع الحالي للجيش التركي.
يُذكر أن وزارة الدفاع اليونانية زعمت الأيام الماضية أن القوارب الحربية التي كان على متنها أكار في زيارة إلى جزيرة كارداك اخترقت المياه الأقليمية اليونانية. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن أكار كان يرغب في زيارة الجزيرة التي كادت أن تشعل حرباً بين اليونان وتركيا قبل 21 عاما، غير أن قاربًا يونانيًّا مشاركًا في حفل إحياء الذكرى السنوية في جزيرة كاليمنوس حاول منع القارب الحربي الذي كان يستقله أكار، مشيرة إلى إعلان وزارة الدفاع اليونانية عقب تلك الحادثة التي أدت إلى تزايد التوترات في بحر إيجة اقتراب قاربين عسكريين يحملان على متنهما عناصر من القوات الخاصة التركية للجزيرة وبقائهما هناك لمدة سبع دقائق واختراقهما المياه الإقليمية اليونانية.
كما وجّه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو انتقادات عنيفة إلى وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الذي ترك إكليلا من الزهور على أطراف الجزيرة عقب تجدد التوتر بشأنها الجزيرة مع اليونان قائلا: “على وزير الدفاع اليوناني أن يتعامل بحكمة وألا يُسيئ تقدير تصرفاتنا السليمة. فنحن قادرون على الرد”.
في تلك الأثناء تواصل التوترات بين اليونان وتركيا شغل مساحة كبيرة في الإعلام اليوناني، حيث ذكرت صحيفة Kathimerini أن أثينا متيقظة فيما يتعلق بمسألة التوترات في بحر إيجة، مشيرة إلى الجيش اليوناني قلق من التحرك المفاجئ المحتمل للقوات البحرية التركية في بحر إيجة. وبدأت الصحيفة تحليلها للتوترات بين أنقرة وأثينا بالتشديد على أن العلاقات بين تركيا واليونان واصلت التوتر في نهاية الأسبوع.
كما أوضحت الصحيفة أنه عقب الحرب الكلامية المشتعلة في إيجة أصدرت اليونان تعليماتها إلى الجيش بالتيقّظ والالتزام بضبط النفس.
وأكدت الصحيفة في تحليلها أن الأعمال الاستفزازية لتركيا شهدت تزايدا مفاجئا غير مألوف، موضحة أن التحرك المفاجئ المحتمل للقوات البحرية التركية في بحر إيجة والذي يشعر الجيش اليوناني بالقلق – بحسب المصادر – قد يحدث في صورة محاولة مركب تركي الاقتراب من جروف جزيرة كارداك مرة أخرى أو زعم أنقرة أنها تجري عمليات بحث وإنقاذ في المنطقة.