أنقرة (الزمان التركية): قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه من المحتمل أن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي نفذوا التفجير الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء السبت عندما خرجت مجموعة كبيرة من الناس من حفل زفاف إلى الشوارع للاحتفال. وقتل 30 شخصا وأصيب 94 آخرون.
وهذا الهجوم هو الأحدث في تصعيد شهدته أعمال العنف في الأيام الأخيرة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.
وأشار أردوغان في بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية اليوم الأحد، أن تركيا لا ترى فرقا بين ما أسماه “منظمة “فتح الله كولن” التي قتلت 240 مواطنًا في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز الماضي وبين منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي قتلت 70 شخصًا من القوات التركية في عمليات إرهابية خلال الشهر الأخير، وتنظيم “داعش” الإرهابي المشتبه بتنفيذه تفجير غازي عنتاب مساء أمس.
وأوضح أن تلك القوى (لم يسمها) التي تدعم هجمات المنظمات الإرهابية ضد بلاده، “لن تنجح إطلاقًا في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تمزيق وحدة الشعب، وتقسيم البلاد، عبر دعم المنظمات الإرهابية الدموية”.
وأضاف أردوغان أن “الشعب التركي سيكشف عن النوايا الحقيقية التي تقف وراء عمليات التحريض والاستفزاز، وسيُفشل الخطط الدنيئة، ولن يتنازل إطلاقًا عن وحدته وتكاتفه وأخوّته”، داعيًا بـ”الرحمة لأرواح الشهداء والشفاء العاجل لجرحى الهجوم”.
وشهدت تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو) ،سلسلة من الهجمات شنها متشددو تنظيم داعش الإرهابي ومقاتلون أكراد يسعون إلي حكم ذاتي أو الاستقلال.
كما شهدت تركيا الشهر الماضي محاولة انقلاب من جانب عناصر بالجيش. ومنذ ذلك الوقت اعتُقل أو فُصل أكثر من 86 في الجيش والشرطة والجهاز الحكومي والهيئة القضائية والجامعات في حملة على ما وصفها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مؤامرة إرهابية واسعة.
وقتل ثلاثة انتحاريين يشتبه بانتمائهم داعش 44 شخصا في هجوم على مطار أتاتورك في اسطنبول في 28 يونيو/ حزيران الماضي في هجوم هو الأكثر دموية في سلسلة هجمات ضربت تركيا منذ مطلع العام الجاري.
وقتل نحو 40 شخصا في هجوم انتحاري في أنقرة في مارس/ آذار أعلنت منظمة صقور حرية كرستان مسؤوليتها عنه.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في بيان حول هجوم غازي عنتاب الإرهابي إن “الدولة والحكومة والشعب في تركيا، عازمون على مواصلة حربهم ضد المنظمات الإرهابية الدنيئة أيّا كانت مسمياتها”، بحسب البيان.
وأشار يلدريم أن “الإرهاب ومنظماته التي تعادي الإنسانية، كشفت مجددا عن وجهها المظلم عبر استهداف حفل زفاف وتحويله إلى مأتم”، مشدّدا أن “تركيا قوية وتتمتع بروح الاستقلال”.