إزمير (تركيا) (الزمان التركية): ذكر موقع TR724 الإخباري، الذي يتابع تقارير التعذيب في تركيا ويلتقي بضحايا التعذيب وجهاً لوجهٍ أو بطرق غير مباشرة، أن قوات الأمن ألقت القبض على ه. ش (60 عاما)، المزارع في قرية باياملي ببلدة سفري حصار بمدينة إزمير والذي يعاني من إعاقة بنسبة 60 في المئة بسبب إصابته بالشلل، بعد تلقيها بلاغاً من جاره بالقرية.
وعلى مدار أربعة أيام قضاها ه.ش في سجن قوات الدرك لم تتم تلبية احتياجاته ليدخل في صدمة عصبية بسبب المعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها. وفي نهاية أربعة أيام فقد المسن قدرته على الكلام بسبب الصدمة. وبعد انتهاء الأيام الأربعة نُقل إلى المحكمة حيث قرر المدعى العام إطلاق سراحه بعد اطلاعه على وضعه الصحي وملاحظته وجود خطورة على حياته. كما تدهورت الحالة الصحية لوالدته التي تبلغ من العمر 90 عاماً بعد رؤيتها لوضع نجلها.
التكبيل لمدة 12 يوماً
تناول التقرير حالة أخرى وهو س.د الذي ظل مكبلاً داخل الحبس لمدة 12 يوماً، وكان يذهب للمرحاض لقضاء حاجته وهو مكبل. وتسببت القيود في احتباس الدم في المعصمين ،كما أحدثت خلعاً في الأكتاف وعظام الظهر. تمكنت أسرته ولأول مرة من الحصول على معلومات بشأن وضعه من خلال المحامي الذي وكلته النقابة بالدفاع عنه في اليوم الثاني عشر من الاعتقال. حيث علمت الأسرة أن س.د ينام مكبلاً ولا يُمنح غطاء أو سريرا داخل محبس لا يسع إلا لثلاثة أفراد فقط برفقة 20 معتقلا آخرين. ولم تنزع قوات الأمن القيود من معصميه رغم مطالبته عدة مرات بأداء الصلاة، كما لم تمنحه الملابس النظيفة التي أحضرتها له أسرته.
ضُرب إلى أن كُسر أنفه
في السابع عشر من يوليو/ تموز الماضي في مدينة ديار بكر، اعتقل نائب مدير أمن بلدة أرجاني م.ب. وقام مدير الأمن ك.ك بضرب مساعده إلى أن كُسر أنفه وتهتك وجهه. كما فقد م.ب الوعي بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له وظل فاقد الوعي لساعات. وقضت محكمة الصلح والجزاء، التي عُرض عليها وآثار التعذيب بادية على وجهه، باعتقاله.
لم يُسمح له بالنوم لمدة 18 يوماً
أما م.ج، الذي تم اعتقاله يوم الثاني من أغسطس الماضي بمدينة أنقرة، فلم يُسمح له بالنوم لمدة 18 يوماً قضاها داخل الحبس بسبب الأساليب التي اتبعتها معه قوات الأمن مثل الإضاءة الشديدة والاستدعاء باستمرار ومكيف الهواء البارد. وتمكنت زوجته من رؤيته أثناء نقله إلى المحكمة بعد انتهاء ثمانية عشر يوماً، حيث أوضحت أنها لم تتمكن من التعرف عليه بسبب الضعف الشديد والهزال، مشيرة إلى أن آثار التعذيبة واضحة على جسده.
تعذيب الأطفال
المدرس محمد الذي يبلغ من العمر 66 عامًا والمقيم في مدينة أنطاليا تم اعتقاله بعدما تقدم جاره ببلاغ ضده يتهمه فيه بالانتماء للكيان الموازي. وداخل الحبس الذي مكث فيه لمدة ثمانية أيام قامت الشرطة بتعذيب معتقل في عمر طفله باستخدام الماء المثلج.