تكرداغ (الزمان التركية) – تبين أن السلطات التركية قامت الشهر الماضي بإخلاء سبيل رجل أعمال يبلغ من العمر 73 عامًا بعدما حُكم عليه في قضية اعتداء جنسي على طفلة تبلغ من العمر 11 عاما.
وذكر موقع خبر ترك أنه خلال الواقعة التي حدثت عام 2011 حُبس أ.و بتهمة الاعتداء الجنسي على الفتاة ج. و(11 عاما) وهي ابنة سيدة من مولدوفا تعمل في مزرعته. وبعد مكوثه شهرين داخل السجن تم إخلاء سبيل المتهم مع إخضاعه للرقابة القضائية ومنعه من السفر. ومع إثبات الطب الشرعي تدهور الحالة النفسية للفتاة حُكم على المتهم بالسجن 16 سنة و10 أشهر في ختام الدعوى القضائية التي استمرت 5 سنوات.
وعقب انتشار الواقعة في وسائل الإعلام تم حبس المتهم مرة أخرى في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم قضت محكمة الاستئناف التي نظرت القضية بعد الطعن بإخلاء سبيل المتهم بحجة “احتمالية تغيّر تصنيف الجريمة وطبيعتها” على أن تتواصل الدعوى القضائية في الثالث من فبراير/ شباط القادم. وفور رؤيته المتهم في الطرقات أصيب والد الضحية م.و بحالة من الصدمة نظرا لأنه لم يكن على علم بقرار إخلاء السبيل.
خلال لقائه مع المحامي صُدم والد الضحية عندما علم بحجة القرار قائلا: “في الوقت الذي حُكم فيه على نجلته بالسجن داخل المنزل قضى هذا الشخص الذي ثبت اعتدائه جنسيا على أطفال آخرين ثلاثة أشهر فقط داخل السجن. كيف سنثق في العدالة؟”.
” الأطفال الصغار يعجزون عن العيش في سعادة”
وتوضح الضحية ج.و أنها تركت المدرسة بعد الصدمة التي مرت بها وتعيش بين أربعة جدران، مشيرة إلى أنها رغبت عدة مرات في إحراق نفسها، نظرا لأن الألم الذي يعانيه لا ينتهي أبدًا. وأكدت الضحية أن الأطفال الصغار لا ينعمون بالسعادة لأنهم لايتركونهم وشأنهم، مفيدا أنها قررت التقديم بشكوى والتصدي للأمر كي لايعاني شخص آخر من الألم الذي تعانيه لكن الأمر لم يفلح.
هذا وأوضحت الضحية أنها الآن فقدت مدرستها وأحلامها وكل شئ ولم تعد ترغب في شئ سوى الموت، مؤكدة أن الحياة الجميلة باتت مقتصرة على أحلامها.
هذا وأضافت الضحية أنها تخشى مصادفة الجاني وترغب في رؤية وجهه المرعب داخل السجن.