أنقرة (الزمان التركية) – أقدمت الحكومة التركية على إعدام عشرات الآلاف من الكتب الدينية والتربوية الموجودة داخل دور النشر المقربة لحركة الخدمة.
وأفادت وزارة التعليم بأنه عقب محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو الماضي، تأكدت من وجود 216 ألفا و223 كتابًا في المكتبات العامة وفي المدارس الرسمية، مطبوعة من قبل دور نشر تابعة لحركة الخدمة، و أطلقت إجراءات لحذف هذه الكتب من السجلات الرسمية، لتبدأ بعدها عملية إزالتها تماما من المكتبات العامة والمدارس الرسمية.
من جانبه، أوضح نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة تكرداغ جاندان يوجر، أن الكتب المعدمة حتى اليوم قاربت أربعين طنا، مشيراً إلى أنه من المرتقب أن يصل هذا العدد إلى 70 طنا بالكتب المقرر إعدامها.
وتلقّى يوجر إجابة من وزارة التعليم على المذكرة الاستفهامية التي تقدم بها حول عدد الكتب التي صدر قرارا بمصادرتها عقب الخامس عشر من يوليو الماضي وتكلفة الكتب الجديدة التي سيتم طباعتها بدلاً عنها.
وفي ردها على المذكرة الاستفهامية أفادت وزارة التعليم تأكدها من وجود 216 ألفا و223 كتابًا داخل المكتبات التابعة للوزارة طبعتها دور النشر التابعة لحركة الخدمة الواردة أسماؤها في قائمة مرسوم الطوارئ الصادر في السابع والعشرين من يوليو، مشيرة إلى بدء إجراءات حذف هذه الكتب من سجلات المكتبات المذكورة تمهيدًا لإعدامها.
وأعادت هذه الخطوة للأذهان العصور الوسطى المظلمة وعهود المغول التي أحرقت فيها مئات الآلاف من الكتب العلمية في مختلف المجالات.
وكانت الحكومة التركية تعتبر الكتب التي يعدها متخصصون في مجالاتهم وتصدرها دور النشر التابعة لحركة الخدمة من أفضل الكتب المتخصصة، بل كانت تفرضها ككتب مقررة في المناهج الدراسية أو تنصح الطلاب باقتنائها ككتب مساعدة لهم، قبل ظهور الخلاف بين الطرفين.