إسطنبول (الزمان التركية) – توقفت مجلة ” جيرجير” وهي واحدة من أكثر المجلات الأسبوعية الساخرة مبيعاً في تركيا عن الصدور بقرار من الشركة الناشرة لها بسبب نشر رسم كاريكاتوري اعتُبر مسيئاً لنبي الله موسى (عليه السلام)، بعد احتجاجات من العديد من المواطنين من مختلف الديانات.
ونقلت صحيفة ” سوزجو” بيانا لمحامي الشركة، التي كانت مجلة “جيرجير”
تصدر عنها أنه تقرر يوم الجمعة إيقاف طبعها نهائياً، وتسريح كل العمال “بسبب المشاكل التي تسبَّبها الرسمُ للقراء وللشركة الناشرة”.
وقال المحامي إن نشر الرسم الكاريكاتيري “لم يكن بحسن نية، كما تظن الشركة الناشرة أنه تم تسريبه إلى صفحات المجلة من شخص أو أشخاص بشكل مقصود، من أجل خلق مشاكل لها، حيث لم يتم الحصول على إذنها قبل النشر”.
وأكد أن الشركة التي كانت تنشر مجلة “جيرجير” قررت رفع دعوى قضائية ضد أشخاص تتهمهم بالتورط في الأمر “حيث ارتكبوا جريمة إهانة القيم الدينية”.
وقد أغضبت المجلة المسلمين واليهود، بعد نشرها الرسم هذا الأسبوع، والذي كان يُحاكي بطريقة هزلية قصة شق البحر التي جاءت في القرآن الكريم، حيث أظهر موسى بين بني إسرائيل وهو يمشي متفاخراً بين بني إسرائيل، محدِّثاً إياهم عن كيف ضرب بعصاه البحر لينقسم اثنين حتى يفروا من فرعون.
غير أن بعضاً من مرافقي موسى في الكاريكاتير “أحسوا بالضجر من تفاخره، وأطلقوا عليه بعض الألفاظ البذيئة”، وهو ما أثار غضب العديدين.
وأدانت الجالية اليهودية بتركيا في بيان لها محتوى الكاريكاتير، معتبرينها إهانة لشخص مقدس، كما طالبوا الدولة باتخاذ التدابير اللازمة ضد ما سمّوه “جرائم الكراهية المرتكبة من خلال الكتابة أو الفكاهة”.
واعتذرت المجلة، التي اشتهرت بنقدها للاذع للحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان وللمجتمع أيضا، عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر عن نشر الرسوم، قائلة إن ذلك “كان بسبب التعب والأرق والتسرع في الطباعة، الشيء الذي أدى إلى نشر المحتوى دون التأكد من مدى مهنيته وموافقته لمبادئ النشر”.
غير أن التغريدة تم حذفها في وقت لاحق، رفقة حساب المجلة على تويتر.