أنقرة (الزمان التركية) – بدأت السلطات التركية التحقيق مع جوكهان باهادير رئيس حي شارشي في بلدة الوقف الكبير بمدينة طرابزون في شمال تركيا بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبدأت التحقيقات مع باهادير بتهمة إهانة أردوغان عقب التصريحات التي أدلى بها بعدما امتنع عن المشاركة في اجتماع رؤساء الأحياء (المخاتير) بالقصر الرئاسي.
وكان باهادير أرجع سبب رفضه المشاركة في اجتماع رؤساء الأحياء الذي عقد الرئيس أردوغان الاجتماع في قصره موضحا أن استجابته باعتباره رئيس حي مستقل لدعوة رئيس جمهورية ينتمي لحزب سيشكك في حياديته.
وتبين أنه تم فتح تحقيقات بحق باهادير بتهمة إهانة أردوغان وأن وزارة العدل تلقّت مذكِّرة، غير أن الوزارة لم توافق على إجراء التحقيق، مذكِّرة بتراجع أردوغان عن الدعوات القضائية المتعلقة بإهانته.
“يجب على رئيس الحي أن يكون مستقلاً”
وأفاد باهادير بأنه لن يذهب إلى اجتماع رؤساء الأحياء، مؤكدًا أن المهمة الأساسية لرئيس الجمهورية هى الالتزام بالدستور وحمايته، غير أن أردوغان لا يعترف به ولا يحترمه ويتعامل كرئيس منحاز لحزبه، العدالة والتنمية الحاكم، في الوقت الذي يجب عليه التعامل بحيادية.
وأوضح باهادير أن رئيس الحي هو شخص لا ينتمي لأي حزب ولا يحمي حزبا ويعامل من انتخبوه ومن لم ينتخبوه بالتساوي دون تميز على أساس الأحزاب والأفراد.
وذكر باهادير أنه على رئيس الجمهورية أن يكون حياديا وفقا لمنصبه، غير أن تركيا يقودها رئيس غير حيادي منذ عامين، مشيرًا إلى أنه يجب عليهم أن يكونوا رؤساء أحياء للجميع وليس لفئة بعينها.
وعلى صعيد متصل صدر قرار بالقبض على أمينة هبر بتهمة إهانة أردوغان في إطار التحقيقات التي تتولاها النيابة العامة في محافظة كارص شمال شرق تركيا. وفور توجّهها من إسطنبول إلى كارص قامت فرق مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة لمديرية أمن كارص باعتقالها. وبعد الانتهاء من استجوابها في مديرية الأمن عُرضت هبر على المحكمة التي قضت بحبسها بتهمة إهانة أردوغان.
يُذكر أن هبر قد توجّهت من إسطنبول محل إقامتها إلى كارص لزيارة أقاربها.