أنقرة (الزمان التركية): أطلقت السلطات التركية سراح المدعى العام لمدينة كوتاهيه، وسط تركيا، الذي اعتقل وفصل من عمله، وذلك بعد إثبات مشاركته في رهان على سباق خيل ليعيده المجلس الاعلى للقضاة ومدعي العموم إلى منصبه مرة أخرى.
وكان محمد أنجين كورماز واحدا من آلاف مدعي العموم الذين فصلهم المجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم من عملهم عقب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي ثم اعتقل في موجة الحملات الأمنية التي أعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وقدّم كورماز إلى المحكمة أدلة تتعلق بكونه مقامرا وذلك لإثبات أنه ليس على علاقة بحركة الخدمة. ولإثبات هذه النظرية قام كورماز، الذي أوضح أنه ليس تابعا لحركة الخدمة وأنه يقامر باستمرار، بتقديم قسائم سباقات خيل والتسجيلات اليومية لكاميرات محلات الرهان التي يتوافد عليها باستمرار.
واستنادا على الأدلة المقدمة أقرت محكمة الصلح والجزاء التي عرض عليها أن كورماز لا علاقة له بحركة الخدمة وقضت بإخلاء سبيله وتم رفض الاعتراضات المقدمة على خلفية اعتقاله.
بعدها أعاد المجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم كورماز، الذي قدم أدلة تشير إلى مقامرته خلال سباق خيل، إلى منصبه مرة أخرى.
خلط الحابل بالنابل
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أنه الحابل اختلط بالنابل وذلك عقب اعتقال أكثر من مئة ألف شخص بزعم صلتهم بحركة الخدمة.
وبهذا يصبح كورماز أول معتقل يُعاد إلى منصبه بفضل الكلام عن “اختلاط الحابل بالنابل”.