أنقرة (زمان عربي) – تزداد قوة المعارضة الداخلية ضد دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا.
وبعد استقالة ثلاث شخصيات بارزة بالحزب وهم ميرال أكشينير وكوراي أيدن وسنان أوغان قدم نائب رئيس الحزب أوميت أوزداغ أيضا استقالته من منصبه مطالبًا بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للحزب.
وتلقى حزب الحركة القومية أكبر الهزائم في انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ويشار إليه على أنه أحد الأسباب الرئيسية في حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على أصوات عالية.
واللافت أن حزب الحركة القومية الذي يستطيع أن تصل قاعدة أصواته إلى 25 أو 30 في المئة بدأ يخسر جماهيره الذين ينتقلون إلى العدالة والتنمية بسبب عدم إظهاره معارضة قوية في البلاد.
وقام نائب رئيس الحزب العام أوميت أوزداغ الذي اتخذ قرارًا مفاجئا أمس بتقديم استقالته من منصبه في الحزب داعيا إلى عقد مؤتمر عام استثنائي.
وأبدى أوزداغ الذي عقد مؤتمرا صحفيا في البرلمان إلى جانب يوسف حلاج أوغلو نائب الحزب عن مدينة قيصري والنائب السابق أوزجان يني تشيري ردة فعل على إغلاق المؤسسة الداعمة للمعارضين.
وقال أوزداغ الذي يُعرف بأنه أحد المقربين من رئيس الحزب بهشلي “إن دعوة بهشلي الحزب إلى مؤتمر استثنائي ستكون خطوة إيجابية من أجل اجتياز حالة الإخفاق الشديدة التي نعايشها وخيبة الأمل العميقة وإنهاء حالة عدم الاستقرار الموجودة في الحزب”.
وأوضح أوزداغ أن المؤتمر الاستثنائي سيقوي الحزب من أجل احراز تقدم، مضيفًا: “الذي ينبغي أن يكون جامعًا وموحدًا هو المركز العام. وموقف التصفية قد يجعل حزب الحركة القومية يواجه مشكلات كبيرة في انتخابات مبكرة محتملة.
وأكد أوزداغ أن المندوبين الذين وقعوا على وثيقة طلب تنظيم المؤتمر الاستثنائي استخدموا حقهم الديمقراطي، مضيفا: “يجب ألا نوقع حزب الحركة القومية في طريق المحاكم ونسلم مصيره إلى القضاء. ونرجو من رئيس الحزب (بهشلي) تنظيم مؤتمر استثنائي للحزب في أقصر وقت”.