أنقرة (الزمان التركية) -اعتقلت قوات الأمن التركية شقيق رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ثم أطلقت سراحه في إطار تحقيقات حركة الخدمة، ما أثار شبهات حول أن تكون هذه الخطوة رسالة موجهة إلى داود أوغلو.
وذكر كاتب صحيفة أيضنلك عصمت أوزشاليك في مقاله أنه تم اعتقال شقيق داود أوغلو بحجة الانتماء لحركة الخدمة ومن ثم تم إطلاق سراحه.
وعلى الرغم من أن داود أوغلو لا يظهر كثيرا في الآونة الأخيرة، غير أنه بات الشغل الشاغل في كواليس أنقرة خلال الأيام الأخيرة، إذ تتردد خلف الكواليس بكثرة تساؤلات عن سبب غياب داود أوغلو عن الأنظار، بينما يرى البعض أنه سيظهر قريبا في عناوين الصحف.
الحادثة المتداولة في كواليس العدالة والتنمية مثيرة للدهشة، حيث يدور الحديث عن اعتقال أحد أشقاء داود أوغلو بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وأكد أحد أقارب داود أوغلو واقعة الاعتقال، غير أنه أكد أنه تم الإفراج عنه خلال فترة قصيرة، بينما امتنع عن تحديد سبب الاعتقال. وليس من المعروف توقيت حدوث الواقعة إذ يتم التكتم عليها.
ويشير أعضاء حزب العدالة والتنمية إلى توقيت الواقعة، مؤكدين أنه تم اعتقال وحبس رجال أعمال مقربين لعبد الله جول خلال الآونة الأخيرة.
ويدور الحديث حول استهداف المقربين من جول وداود أوغلو بصورة متزامنة.
وكانت مزاعم قد قالت إن الرئيس رجب طيب أردوغان أمر نواب حزب العدالة والتنمية الموالين له بمراقبة تصرفات داود أوغلو للتأكد من تصويته بالموافقة على التعديلات الدستورية في البرلمان، كما أن الكاتب الصحفي والخبير في الشئون الأمنية والإرهابية أمره أوسلو أكد أن أردوغان يرى داود أوغلو ممثل المعسكر الغربي في تركيا الذي يريد الإطاحة به.
يشار إلى أن أحمد تاكان الكاتب الصحفي الآخر من صحيفة يني تشاغ المعروفة باتجاهاتها القومية كتب في مقال له أن أردوغان يحيك مؤامرات تستهدف فريق الرئيس السابق عبد الله جول، وعلى رأسهم داود أوغلو، لأنه يراهم يسعون سرا لإسقاط حكمه بالتعاون مع الغرب، على حد زعمه.