أنقرة (الزمان التركية) – لا يمضي يوم إلا وتشهد فيه تركيا واقعة جديدة من ممارسات الظلم التي تطال عشرات الآلاف من الأسر البريئة بتهم نمطية جاهزة دون وجود جريمة مادية في ضوء حالة الطوارئ.
ولعل أحدث ضحايا هذا الظلم هو العامل أ. الذي يعول أسرته ولا علاقة له بالانقلاب أو بجرم أو بأي شيء غير قانوني، حيث قامت الشرطة بتفتيش منزله بقرار من النيابة العامة في بلدة أدراميت التابعة لمدينة باليكسير على خلفية بلاغ.
وقامت الشرطة بمصادرة بضعة مفاتيح كدليل إدانة عندما لم تعثر على أي شيء بالمنزل، وبهذه الطريقة تم حبس العامل ظلما بدعوى كونه مسؤول المنازل التي يمكث فيها أفراد حركة الخدمة بمنطقة أدراميت.
واعتقال الرجل وضع الأسرة التي تعيش على راتب الحد الأدنى للزوج في موقف صعب، إذ عُلم أن الأسرة لم تستطع سداد الإيجار منذ 4 أشهر، ولم يستطع أقارب الأسرة التي تعاني من نقص في الموارد المادية من حضور الجلسات نظرا لأنهم أيضا يعانون من ظروف قاسية.
وعجز العامل عن رؤية طفلته ذات ثلاثة أشهر في موقف تدمي له القلوب، وتبين أن العامل كان يُعالج من السرطان قبل ثلاث سنوات، وتشعر الأسرة بقلق شديد من أن يعاود العامل الإصابة بالمرض الخبيث في ظل ظروف السجن القاسية والضغط العصبي الشديد.
ويتضرع أقاربه إلى المولى عز وجل كي ينهي الظلم الواقع عليه فورا ويعيد جمع شمله بأسرته مرة أخرى.