أنقرة (الزمان التركية): اعتقلت قوات الأمن التركية صباح اليوم أحد أبرز الإداريين في شركة “دوغان هولدنج” المالكة لمحموعة “دوغان” الإعلامية أيضًا في العاصمة أنقرة وهو بارباروس مراد أوغلو ليتم بعدها نقله إلى إسطنبول.
وتستهدفت وسائل الإعلام التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بارباروس منذ فترة ليصفه الكتاب الداعمون للحكومة التركية مؤخرًا بالصندوق الأسود لآيدين دوغان رئيس مجموعة شركات دوغان التي تندرج تحتها أيضًا أكبر مجموعة إعلامية “دوغان” في تركيا.
واللافت أن صحيفة حريت التابعة لمجموعة دوغان لم تستطع نشر خبر اعتقال ممثل المجموعة في العاصمة أنقرة بارباروس مراد أوغلو، ما يزيح الستار عن مدى القمع الذي تمارسه الحكومة في البلاد.
وزعم جيم كوتشوك؛ الكاتب الصحفي المعروف بعلاقاته العميقة مع كل من الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية وجهاز المخابرات أن السلطات الأمنية ستعتقل قريبًا رئيس هذه المجموعة آيدين دوغان، إلى جانب اعتقال الكاتب الصحفي المقرب منه في صحيفة حريت أحمد هاكان.
يذكر أن مجموعة دوغان الإعلامية قد انضمت إلى صفّ الرئيس أردوغان الحكومة وبدأت تستخدم الخطاب ذاته الذي يستخدمانه في وصف حركة الخدمة بالمنظمة الإرهابية، ما يكشف أن الحملات الأمنية التي تسارعت وتيرتها عقب ما يسمى بمحاولة الانقلاب الفاشلة في شهر يوليو / تموز المنصرم لا تقتصر على فئة أو مجموعة معينة وإنما تستهدف جميع من يصنف معارضين.
اعتقال 52 شخصًا في إزمير
وعلى صعيد متصل اعتقلت قوات الأمن 52 شخصًا في حملة أمنية على ثلاث جمعيات تابعة لحركة الخدمة في بلدة بورنوفا بمدينة إزمير، وذلك في إطار تحقيقات حركة الخدمة في المدينة.
حبس 18 في آيدين على خلفية تحقيقات المحاولة الانقلابية
وفي بلدة شينا بمدينة آيدين تم حبس 18 شخصًا من بين 22 شخصًا اعتقلوا خلال حملة أمنية على حركة الخدمة.
وبعد اعتقالهم في إطار تحقيقات المحاولة الانقلابية التي تتولاها النيابة العامة في آيدين نُقل المتهمون الـ22 إلى المحكمة عقب إنهاء إجراءاتهما في مديرية الأمن. وعقب التحقيق معهم في النيابة العامة عُرض المتهمون على المحكمة التي قضت بحبس 18 وإخلاء سبيل 4 آخرين مع إخضاعهم للرقابة القضائية.
يُذكر أن قوات الأمن في بلدة شينا بمدينة آيدين قد اعتقلت 22 متهمًا، من بينهم تجار وموظفون ورجال أعمال خلال الحملات الأمنية المتزامنة التي شنتها في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب.
وكان النائب العام لمدينة آيدين غرب تركيا هاكان أرسلان اعترف بارتكاب الظلم والجور في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب وتنفيذ الحكومة انقلابًا مدنيًا بحجة ردّ الانقلاب العسكري، وأكد أن عمليات الاعتقال جرت بموجب “قوائم سوداء” أعدت مسبقًا من قبل أجهزة المخابرات والأمن.
فقد اعترف أرسلان في مقابلة مع صحيفة “آيدين دنجه” المحلية بالمدينة في الثامن والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، باتخاذ إجراءات قضائية بحق ألف و882 شخصًا في المدينة وحبس ألف و84 منهم، رغم أنهم لم يرتكبوا أية جرائم، وذلك عندما قال “إذا ما ثبت تورّط أحد في المحاولة الانقلابية سيتم اعتقالهم على الفور، وستبدأ إجراءات قضائية بحقهم. لكن حمدًا لله فإن مدينة آيدين لم تشهد شيئًا من هذا القبيل. لكن كانت هناك تحقيقات بدأناها قبل الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، وأعطينا تعليمات فورية، وفي هذا الإطار بدأنا إجراءات بحق ألف و882 شخصًا”.