إسطنبول (الزمان التركية) – أصدرت النيابة العامة في مدينة إسطنبول قرارًا باعتقال 80 محاميًا من المدافعين عن أنصار حركة الخدمة والمتعاطفين معها، الأمر الذي اعتبره الرأي العام مصادرة لحق الدفاع الشرعي.
انطلقت الحملة في خمس مدن تركية، مركزها مدينة إسطنبول، ومن بين المعتقلين محامون عن جريدة “زمان”، وبنك آسيا، ورئيس مجموعة شركات إيباك (كوزا- إيباك) التي تضم مؤسسات إعلامية أيضًا، ورئيس قنوات “سمان يولو” هدايت كاراجا، وغيرهم من مدراء الأمن السابقين مثل يعقوب صايجيلي.
مبادرة السلطات التركية إلى مصادرة حق الدفاع الشرعي المصون بالدستور والقوانين واعتقال المحامين، فضلاً عن كون هذه الاعتقالات مبنية على اللافتة النمطية الجاهزة الانتماء إلى حركة الخدمة تسبب في إحداث أصداء واسعة للغاية في الصحف الإيطالية فضلاً عن الصحافة المحلية.
فقد خصصت صحيفة “Il Dubbio” إحدى أشهر الصحف الإيطالية افتتاحيتها للحديث عن اعتقال المحامين الذين صدر بحقهم قرارات اعتقال قائلة: “إن أردوغان ينتهك جميع الحقوق. وصدرت قرارات اعتقال في حق 80 محاميًا تركيًّا.. تنفذ حملات اعتقالٍ في حق المحامين المخول لهم الدفاع عن حقوق المعارضين، بزعم موالاتهم لحركة الخدمة.. تركيا تنساق بسرعة عنيفة إلى نظام استبدادي مطلق”.