أنقرة (الزمان التركية): يتواصل التراجع التاريخي لليرة التركية أمام الدولار لكن اجتماعات البنك المركزي التركي تتمحور حول ما يسمى في تركيا “حملة صيد الساحرات” التي تحصد جميع فئات الشعب.
تمر الليرة التركية حاليًا بأسوء فتراتها بعدما فقدت نحو 50 في المئة من قيمتها خلال عامين مع ارتفاع معدلات التضحم، ما تسبب في إعادة توقعات مستوى التعاملات المُعلنة عدة مرات. غير أن اهتمام البنك المركزي منصب على شئ آخر، ألا وهو تصفية العاملين بالبنك في إطار حملة صيد الساحرات.
توقعات بارتفاع كبير في الأسعار بسبب ارتفاع الدولار
مع ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة التركية إلى مستوى 3.40 ليرة يتوقع أن تفرض الحكومة زيادة كبيرة في أسعار العديد من المنتجات قبل بدء العام الجديد. فمنذ انطلاق عام 2016 ارتفعت قيمة الدولار أمام الليرة بمعدل 16 في المئة، ومن المنتظر أن ينعكس هذا الارتفاع على أسعار المنتجات بدءًا من الشهر المقبل، حيث سيرتفع سعر لتر البنزين مع الزيادة الجديدة إلى 5 ليرات.
في تلك الأثناء، يعقد رئيس البنك المركزي شتين كايا اجتماعات من أجل تنفيذ حملة صيد الساحرات بدلاً من عقد اجتماعات متعاقبة لإيقاف حالة الصعود المتواصلة في مؤشر العملة.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن شتين كايا يجتمع يوميًّا مع مدراء كلِّ الأقسام لبحث الإجراءات والخطوات التي اتخذوها في إطار ما يسمى بحملة تطهير المؤسسات في أعقاب محاولات الانقلاب الفاشلة المزعومة والتي تستهدف جميع أفراد المجتمع وعلى رأسهم المنتمين إلى حركة الخدمة.