أنقرة (الزمان التركية): تتزايد الضغوط على الصحافة المعارضة في تركيا يوما بعد يوم فقد تم قطع البث عن 12 قناة تلفزيونية ومؤسسة صحفية على القمر الصناعي التركي توركسات من بينها قنوات أطفال مؤخرا.
هل حان الدور على صحيفة جمهوريت؟
صدرت صحيفة جمهوريت، أحد أعرق الصحف التركية، اليوم بافتتاحية غريبة ذكرت فيها أن الصحيفة تتعرض لضغوط من السلطات خلال الآونة الأخيرة وتسعى لإسكاتها مستغلة الاستثمارات المالية وأنها بدأت خطة هجومية لتغيير إدارة الصحيفة.
وأفادت الصحيفة في منشطتها اليوم أن عددا من الإداريين السابقين للصحيفة، الذين يرون أن توليهم رئاسة تحرير الصحيفة هو حق مكتب سار حتى وفاتهم، يلعبون دورا مؤثرا في هذه الخطة الهجومية، مشددة أن إدارة الصحيفة لن تستسلم للسلطات.
اعتقال رئيس تحرير الصحيفة
في التاسع والعشرين من مايو عام 2015 نشرت الصحيفة خبرا بعنوان “هذه هى الأسلحة التي أنكرها أردوغان” والذي أعلنته السلطات سببا لاعتقال رئيس تحرير الصحيفة السابق جان دوندار وممثل الصحيفة في أنقرة أردم جول.
وزعم الخبر المشار إليه أن تركيا ترسل الأسلحة إلى الجماعات الجهادية والمسلحة في سوريا عبر شاحنات تابعة للمخابرات وأوردت لقطات تم الحصول عليها من ملف النيابة العامة كدليل على الخبر.
وأظهرت الصور، التي تم حضر نشرها فيما بعد، أسلحة وذخائر تم استخراجها من أسفل صناديق الأدوية داخل الشاحنات.
وبعد مرور يومين على نشر هذا الخبر تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مسألة شاحنات المخابرات خلال بث مباشر على قناة تي آر تي قائلا: “تورطت تلك الصحيفة في هذا العمل التجسسي وسيدفع من كتب هذا الخبر الثمن غاليا”.
يُذكر أن السلطات التركية اعتقلت العديد من الكتاب من بينهم الكاتب الشهير أحمد ألتان وشقيقه محمد ألتان بحجة المحاولة الانقلابية الفاشلة مرجعة سبب الاعتقال إلى كتاباتهم المعارضة.