إسطنبول (الزمان التركية): صادرت السلطات التركية بالأمس السبت حقائب مليئة بالنقود عثرت عليها باليوم نفسه في كل من مطار أتاتورك الدولي الواقع في الشطر الأوروبي من إسطنبول ومطار صبيحة كوكتشن الواقع في الشطر الأسيوي من المدينة.
واعتقلت السلطات شخصين في مطار أتاتورك تبين أنهما توجّها من إسطنبول إلى ديار بكر في الثالث عشر من الشهر الجاري حاملين معهم حقائب فارغة وعادوا بها وبداخلها مبلغ 15 مليون دولار.
وفي اليوم نفسه عثرت السلطات على مبلغ 6.5 مليون دولار داخل حقيبة شخصين قادمين من كازاخستان إلى مطار صبيحة الدولي أيضاً. وتبحث السلطات حاليا ما إن كانت النقود تتعلق بتنظيمات إرهابية أم لا. وبتعليمات من النيابة العامة تمت مصاردة مبلغ 21.5 مليون دولار الذي تم العثور عليها في اليوم نفسه داخل حقائب أثناء التفتيش في مطاري إسطنبول.
كما بدأ مكتب مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التحقيق مع 6 أشخاص تم اعتقالهم على خلفية الواقعتين. وذكر موقع خبرترك أنه تم رصد شخصين في مطار أتاتورك تبين أنهما توجّها من إسطنبول إلى ديار بكر في الثالث عشر من الشهر الجاري، حاملين معهم حقائب فارغة وعادوا بها ممتلئة، وكان بحوزة كل منهما حقيبتا سفر بجانب حقيبة ظهر، وعند سؤال موظفي المطار عن محتوى الحقائب أبلغهم أنها تحتوي على أموال أحضروها من العراق وأن بحوزتهم أوراق الجمارك.
قدم المشتبه بهما إلى إدارة معبر هابور وثيقة تتضمن البيانات الخاصة بمبلغ خمسة ملايين و300 ألف دولار، وادعا أنهما ينقلان عائد صادرات شركتهم إلى العراق، وأنهما نسيا الوثيقة الخاصة بقيمة مليونين و800 ألف دولار في المنزل، وأوضحا أن إجمالي المبلغ الذي بجوزتهما يبلغ 8 ملايين و100 ألف دولار.
غير أنه اثناء إحصاء محتوى الحقائب تبين أن الحقائب تضم مبلغ 14 مليون و900 ألف دولار ونحو 50 ألف جنيه أسترليني. وتم إبلاغ النيابة العامة بالواقع التي أمرت بدورها باعتقال الشخصين بعد الأخذ في عين الاعتبار الفارق الكبير بين المبلغ المزعوم والمبلغ الموجود داخل الحقائب، بالإضافة إلى قلة رأس مال الشركة. كما قضت محكمة الصلح والجزاء المناوبة بمصادرة الأموال.
وفي اليوم نفسه تم رصد مبلغ من المال داخل حقائب بحوزة شخصين قادمين من كازاخستان إلى مطار صبيحة. وأوضح الشخصان أن المبلغ الموجود داخل الحقائب هو عائد تجارة الحرير التي يعملان بها وأنهما بالعادة ينقلان النقود في حقائب، مؤكدين أنهما يمتلكان أوراقًا جمركية. غير أن المبلغ الكبير الذي عُثر عليه داخل الحقائب دفع النيابة العامة إلى اعتقال ثلاثة أشخاص، كما تمت مصادرة مبلغ 6 مليون و500 ألف دولار بتعليمات من محكمة الصلح والجزاء المناوبة.
هذا وبدأت النيابة العامة التحقيق في الواقعتين للوقوف على ما إن كانت هذه الأموال تتعلق بالتنظيمات الإرهابية أم لا.