بورصة (تركيا) (الزمان التركية): عُثر على المدعي العام سيف الدين ييت (47 عاما) المعتقل في إطار حملة الاعتقالات العشوائية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة مشنوقاً داخل مرحاض السجن بمدينة بورصة غرب تركيا. وتم نقل جثمان ييت إلى مشرحة الطب الشرعي في بورصة لتشريحها.
يُذكر أن ييت تم اعتقاله في إطار التحقيقات التي انطلقت بعد يوم واحد من محاولة الانقلاب الفاشلة بقرار من المجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم. وهو من أوائل مدعي العموم الذين تولّوا ملف التحقيقات الخاصة بإدارة السكن الجماعي توكي، إحدى القضايا التي تم تداولها في إطار تحقيقات الفساد والرشوة التي طالت أربعة من وزراء حزب العدالة والتنمية الحاكم وثلاثة من أبنائهم.
يُذكر أن تحقيقات الفساد والرشوة المتورط فيها رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب وأربعة وزراء وثلاثة من أبناء الوزراء تم إغلاقها بتدخل من الحكومة التركية، وتم إبعاد مدعي العموم القائمين عليها ليتم فيما بعد إقالتهم بقرار من المجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم.
هذا وأعلنت أسرة المتوفى في تصريحاتها للصحفيين عقب مراسم الجنازة أن المدعي العام سيف الدين ييت لم يكن له أية صلة بحركة الخدمة مدعية أنه لم ينتحر بل قتل بدم بارد. وقالت ابنة المتوفى آيجة ييت أن أباه كان لديه معلوات مهمة مشيرا أن هذه المعلومات قد تكون هي السبب في مقتله على حد قولها. كما أكدت ييت أن أباه لم يتحكي لهم ظروف التي كان يعيشها في السجن ولذا ليست لديهم معلومات بشأن ادعاءات حول تعذيب أبيه في السجن.