مانيسا ( الزمان التركية): قضت محكمة تركية بعقوبة صادمة على فاطمة سازان (82 عاما) بسبب العكاز التي استخدمتها العجوز أثناء محاولتها فض مشاجرة وقعت أمام منزلها كسلاح.
وحكمت المحكمة على سازان بالحبس خمسة أشهر بحجة إصابتها شخصا بالعكاز أثناء محاولتها فض المشاجرة، وقامت المحكمة بتغيير العقوبة إلى غرامة بقيمة 3 آلاف ليرة غير أن السيدة المسنة عجزت عن سداد الغرامة حتى بعد تقسيطها على شهور عدة وعلى ذلك قضت المحكمة تناوب السيدة العجوز لمدة 4 ساعات يوميا منذ 5 أشهر داخل جامع يبعد 500 متر عن منزلها في ظل الشتاء القارس في مدينة مانيسا غرب تركيا.
وكانت مشاجرة قد وقعت في 13 فبراير/ شباط عام 2014 أمام منزل سازان في حي كاراكانلي ببلدة سوما التابعة لمدينة مانيسا. وتشير الادعاءات إلى أن سازان توجهت إلى المتشاجرين وحاولت الفصل بينهم باستخدام عكازها، وبعد تعرضها للضرب بالعصا من قبل أحد المتشاجرين قامت سازان بالرد عليه بالمثل.
وعلى ذلك رفع الشخص الذي تعرض للضرب من قبل العجوز بحق سازان دعوى قضائية في الدائرة الأولى للمحكمة الجنائية في سوما بتهمة الإصابة عمدا مع المطالبة بحبسها حتى ثلاث سنوات.
وفي 15 مارس/ آذار قضت المحكمة بحبسها 4 أشهر وزيادة العقوبة إلى 6 أشهر باعتبار العكاز سلاحا. وبالأخذ في عين الاعتبار سلوكها الحسن خلال الجلسة تم تخفيف العقوبة إلى 5 أشهر وتحويلها إلى غرامة بقيمة 3 آلاف ليرة غير أنها عجزت عن سداد المبلغ حتى بالتقسيط لتقضي المحكمة على السيدة العجوز بالمناوبة في الجامع.
ومنذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدأت سازان بالخروج من منزلها والمناوبة داخل مسجد العلم نور الذي يبعد عن منزلها 500 متر.
وتفيد سازان أنها تناوب يوميا منذ نحو 5 أشهر على الذهاب إلى الجامع قائلة: “خرجت للفصل بين عائلتين جيران لي تتشاجران أمام منزلي. وفي تلك الأثناء أردت الفصل بينهما باستخدام عكازي غير أنه أصاب رأس أحد المتشاجرين. لم أصب أحدا عمدا. الأمر كان مجرد حادث وأنا بريئة. عقوبتي ستنتهي في 10 مارس/ آذار المقبل. في هذا الطقس البارد وفي ظل هذه الثلوج انتظرت وارتعشت من البرد وأنا مريضة. انتظرت في حديقة المسجد وفي مركز تعليم القرآن الذي لا يحتوي على مدفأة. لدي ابنة واحدة زوجها مصاب بالشلل. لا يوجد طعام لذا أذهب للمنزل لأتناول شيئا من ثم أعود مجددا. كل هذا حل بي بعد هذا العمر الطويل. طوال حياتي لم أر حتى واجهة مخفر الشرطة”.
وتوضح سازان أن إمام الجامع يتفقدها يوميا ويحصل على توقيعها.