أنقرة (الزمان التركية) – اعتبرت تركيا أن مفاوضات أستانة التي جمعت السوريين يومي أمس وأول من أمس في العاصمة الكازاخية ربما تشكل منعطفا حاسما في مستقبل سوريا، مشيرة إلى أهمية الدور الإيراني في صمود وقف النار المعلن في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تعليق أمس الأربعاء من موزمبيق على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يرافقه في الزيارة: ” بحث طرفا النزاع سبل تعزيز وقف إطلاق النار وتعميمه ليشمل سائر الأراضي السورية، وحمل لقاء أستانة أهمية كبيرة على صعيد تعزيز الثقة بين الأطراف. نأمل في أن تسهم النتائج التي تمخضت عن أستانة في تحريك عملية “جنيف للتسوية” وأن تمثل نقطة حاسمة لمستقبل سوريا”.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن البيان الختامي الذي وقعت عليه روسيا وتركيا وإيران، الرعاة الثلاثة لمفاوضات أستانة، ركز على التمسك بوحدة الأراضي السورية وسيادتها، مشيرا إلى أن الحل الأمثل بالنسبة لسوريا يكمن في التسوية السياسية لا في الحل العسكري وهذا ما شددت تركيا عليه بوضوح في أستانة .
وبشأن الرعاية الثلاثية للقاء أستانة، شدد جاويش أوغلو على ضرورة الهدنة، وأعاد إلى الأذهان مركزي الرقابة على وقف إطلاق النار المستحدثين في أنقرة وموسكو بهدف متابعة صمود الهدنة وتحذير الجهة التي تخرق وقف النار.
ولفت إلى المركز الثالث الذي استحدث في طهران لمراقبة وقف إطلاق النار، قائلا: “تنشط في سوريا إلى جانب الفصائل التابعة لدمشق، فصائل مختلفة مدعومة من نظام بشار الأسد، ويحظى معظمها كذلك بما فيها “حزب الله” بتأييد إيران. هذه القوى تكون هي المتورطة في خرق الهدنة في سوريا، وهذا ما يسوّغ أهمية دور طهران في تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا”.
وتعود مبادرة أستانة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث حظيت بدعم وترحيب الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والكازاخستاني نورسلطان نزاربايف وخلصت إلى الإعلان عن مفاوضات سورية سورية برعاية روسية تركية إيرانية تسبق العودة إلى مفاوضات جنيف ومقرراتها للتسوية في سوريا.