(الزمان التركية)- قامت تركيا ممثلة في هيئة التصنيع العسكري التركية، بتوريد أول دفعة من مركبات القتال الخاصة بقوات المشاة من الإنتاج التركي من طراز ( بارص 3) لسلطنة عمان ، وذلك في إطار صفقة اتفقت بموجبها سلطنة عمان على شراء 172 مركبة من هذا الطراز الذي يتميز بأنه ثماني الدفع وقادر على العمل ضمن تشكيلات قوات المشاة الميكانيكية في أصعب مسارح العمليات وعورة.
وقالت مصادر تركية إن عربة القتال (بارص 3) قادرة كذلك على العمل في المدن وفى فرض إجراءات الأمن بكفاءة وأنه يتم طلاء المركبات الموردة باللون المموه الخاص بالجيش العماني.
وتتميز عربة القتال المشار إليها بشدة التدريع ويصل وزنها إلى 30 طنا، كما أن بإمكانها استيعاب فصيلة مشاة من تسعة أفراد بخلاف السائق ورامي المدفع وقائد المركبة، فضلا عن أنها تحتوى على مدفع رشاش عيار 25 مم و2 مدفع رشاش من عيار 62ر7 من إنتاج مؤسسة بوشماستر التركية وجميعها تعمل بأشعة الليزر في الاستهداف النيراني النهاري وكذلك عند القتال الليلي.
وكانت سلطنة عمان تسلّمت أوّل مدرعة قتالية، من نوع “بارس”، من تركيا قبل أسبوع، في تفعيل لاتفاق عسكري بين الطرفين وُقع عام 2015، ستتسلم مسقط بموجبه 172 مدرعة.
ويمتد الاتفاق حتى عام 2020، وينص على تسليم مدرعات من طراز “بارس 3- 8×8″ و”بارس3- 6×6” متعددة المهام، حسب ما نقلته وكالة الأناضول، وتعدّ سلطنة عمان ثاني دولة تتسلّم عتادا عسكريا تركيا بالخليج في غضون أسابيع قليلة بعد قطر.
وجرى التسليم بالعاصمة التركية أنقرة، في حفل حضره العميد العماني محمد سيف الشدي، ونائل كورت مدير عام شركة “إف إن إس إس” التركية المصنعة للمدرعة، وكوكسال ليمان نائب مستشار الصناعات العسكرية التركي، وكوكهان تكين مدير مشروع ” بارس”.
وتعتمد تركيا في قدراتها العسكرية على 60 بالمئة من الإنتاج المحلي، ويصل حجم صادراتها العسكرية إلى 1.7 مليار دولار، حسب ما صرح به رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم شهر ماي/أيار الماضي، وتوجد في تركيا عشرات الشركات التي تنتج المواد العسكرية، منها اثنين مصنفتين من بين الأكبر في العالم حسب المصدر السابق.
وترتبط تركيا وسلطنة عمان بعدد من الاتفاقيات في عدة مجالات، كما يحافظان على تبادل تجاري قوي، وقد سبق لوزير الخارجية السابق في تركيا أحمد داوود أوغلو أن صرّح عام 2014 أن البلدين يخططان لرفع التبادل التجاري بينهما من 500 مليون دولار إلى مليار دولار.