أنقرة (الزمان التركية): وجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عبارات شديدة اللهجة إلى رئيس البرلمان الأوربي مارتن شولتز بعد تهديده بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا بسبب الضغوط التي يمارسها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان على المعارضة والصحافة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانج يي في أنقرة أمس الأحد تطرق جاويش أوغلو إلى إعلان مارتن شولتز عن احتمال توقيع بعض العقوبات والإجراءات الاقتصادية على تركيا قائلاً: “ليفعل الاتحاد أقصى ما يمكنه فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية”.
وتابع الوزير التركي “في الواقع تصريحات رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز لا تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا. إن كان يتمتع بالقوة الكافية فعليه أولا أن ينهي فعاليات العمال الكردستاني الإرهابي داخل البرلمان الأوروبي. فالظاهر هو إما أنه يدعمهم أو أنه لا يتمتع بالقوة الكافية لمنعهم. وعلى الجانب الآخر عند النظر إلى تصريحات شولتز يظهر سلوك متكبر تهديدي. لا تؤاخذني لكن تهديداتك هذه لاتؤثر علينا أبدًا. إننا أثناء اتخاذ قراراتنا نستمد قوتنا من شعبنا لا من أوروبا. وبينما تبدي تركيا رغبة في مواصلة علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي فإنها بهذا تكشف عن رغباتها الأساسية. يقول إن لم نواصل الحوار مع المعارضة فلن نستطيع الدفاع عن المعارضين داخل تركيا. من تقصد بهذا الكلام؟ هل تقصد حزب الشعب الجمهوري أم حزب الحركة القومية؟ لا أنت تقصد العمال الكردستاني وأنصاره”.
“شعبنا يرى ازدواجية الاتحاد الأوروبي ورئيس البرلمان الأوروبي”
وأضاف جاويش أوغلو أن الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي يتعاملان بازدواجية بقوله: “هل أدلى شولتز ومن يفكرون مثله بأي تصريحات عقب استشهاد محافظ بلدة دريك محمد حافظ صافي تورك على يد العناصر الإرهابية؟ فعضو العمال الكردستاني مهم للغاية، لكن شهداءنا وحتى الأكراد الذين قتلهم العمال الكردستاني لا أهمية لهم! لا تؤاخذني لكن أولا أوقفوا فعاليات العمال الكردستاني داخل البرلمان الأوروبي، وإن كان(شولتز) يتمتع بالقوة الكافية فليوجه كلمته للأجهزة التي تدعم العمال الكردستاني ضمن الدول الأعضاء بالاتحاد”.
وتحدى الوزير التركي قائلاً: “ليفعل الاتحاد أقصى ما يمكنه فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية. كالعادة نشهد مرة أخرى ازدواجية الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي ومعاييره المزدوجة. ولسنا نحن فقط من يرى هذا بل شعبنا أيضًا يراه”.
https://youtu.be/4vEij6vfF00