أنقرة (الزمان التركية) تدرس حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بجدية مشروع تجنيس آلاف السوريين، وهى “بصدد الاستعانة بهم في تدريس اللغة العربية بمدارسها وبمن يكون مؤهلا من الجاليات العربية الأخرى.
وقال نائب رئيس الحزب ياسين أقطاي – في تصريح أدلى به لموقع “عربي21″، على هامش معرض إسطنبول الدولي الرابع للكتاب، – “لا شك أنه في هذا العرس الثقافي الذي تشهده تركيا تؤكد حرصها على المشاركة العربية في المعرض؛ لاسيما وأن تركيا فيها الآن من أربعة إلى خمسة ملايين مواطن عربي من جميع الجنسيات، ويوجد من بينهم عدد كبير من السائحين في مدن تركيا المختلفة”.
وأشاد أقطاي بمشاركة العشرات من دور النشر العربية في المعرض، ووصفها بأنها “تجربة رائعة، وتؤكد تزايد الحاجة إلى اللغة العربية في تركيا”.
وشدد على أن “مدينة إسطنبول اليوم أصبحت بمثابة عاصمة للثقافة العربية التركية وجسرا، لكلا الطرفين إلى الآخر، إضافة إلى أن من بين المقيمين العرب في تركيا من يستثمرون أموالهم ويقتنون العقارات ويتملكون المشاريع، ويحصلون على الإقامة الدائمة في البلاد، وهذه حالة طبيعية”.
وأضاف “كما أن هناك من لديهم جنسية تركية ويمتلكون عقارات وعددا كبيرا منهم من الخليج، وهذا كله يخلق في إسطنبول حاجة شديدة للكتاب العربي واللغة العربية والثقافة العربية، حيث أن إسطنبول صارت هدفا رئيسيا للكثير من السائحين العرب”.
وفي معرض رده على سؤال حول التوسع في حصص اللغة العربية بالمدارس التركية في الآونة الأخيرة، لاسيما مدارس الإمام والخطيب، وانعكاس ذلك على تعميق الروابط بين الأجيال الناشئة من العرب والأتراك، قال أقطاي “بالتأكيد سيعمقها ويخلق حالة تفاهم كلانا أحوج ما نكون إليها اليوم”.
وتابع “تم افتتاح الآلاف من مدارس الأئمة والخطباء بمرحلتيها الإعدادي والثانوي، كما أن كليات الإلهيات وصل عددها إلى 100 كلية، ولهذا تعليم اللغة العربية في تركيا وصل لمستوى عال جدا، الأمر الذي أدى إلى انتشار الكتب العربية بين الأتراك في السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة”.
وفيما إذا كان هذا التوسع في حصص اللغة العربية بالمدارس التركية يفتح الباب أمام فرص الاستعانة بالمدرسين العرب لتغطية ذلك، أشار أقطاش إلى وجود ملايين السوريين في تركيا، إلى جانب الآلاف من مختلف الجنسيات العربية العراقية والمصرية والليبية واليمنية وغيرهم.
وأضاف في هذا السياق أنه “ليس سرا اليوم أن الحكومة التركية تدرس بجدية مشروع تجنيس آلاف السوريين على وجه الخصوص، نظرا لما تعرضت له سوريا من تدمير على يد بشار الأسد، وأعتقد أننا كذلك بصدد الاستعانة بهم في تدريس اللغة العربية بمدارسنا وبمن يكون مؤهلا من الجاليات العربية الأخرى إن شاء الله”.