إسطنبول (الزمان التركية) – بات اسم منطقة “تعليمخانه” في إسطنبول يرتبط بالرزيلة بعدما كانت لوقت قريب وجهة السياح بالمدينة.
فبعد إعلانها منطقة سياحية عام 1994 من قبل مجلس الوزراء باتت المنطقة تُعرف بمنطقة الفنادق بفضل مشاريع المشاه التي نُفِّذت عام 2004. غير أن فنادق المنطقة أغلقت أبوابها بعدما تدهور قطاع السياحة في البلاد على خلفية الهجمات الإرهابية المتعاقبة. كما أفاد العديد من مسؤولي الفنادق أن المنطقة بدأت تشهد وقائع رزيلة بكثافة، مشيرين إلى أن المسؤولين لم يتخذوا التدابير الكافية لمنع هذا الأمر.
وقالت صحيفة “غازيته دوفار” التركية في خبرها المتعلق بهذه المسألة “للتأكد من صحة الادعاءات راقبنا المنطقة على مدار يومين، وفيما يلى عرض لمشاهد الطرقات في المنطقة وروايات مسؤولي الفنادق:
مع حلول ليل الخميس توجهنا إلى المنطقة وكانت الطرقات التي تجولّنا بها حتى منتصف الليل خالية تماما. ورجح أحد مسؤولي الفنادق بالمنطقة أن الطقس البارد هو سبب خلو الطرقات، مطالبًا إيانا بالاهتمام بالأمر لعله يغيّر شيئا في الوقت الذي لاتهتم الشرطة بالموضوع.
وفي مساء اليوم التالي توجّهنا مرة أخرى إلى المنطقة، حيث رأينا نساء عاملات في الدعارة يتجولنا داخل حي “لامارتين” في مجموعات ثلاثية. وكانت النساء اللاتي يتجولّن مرارًا وتكرارًا في أحياء المنطقة يعقدن صفقة مع رجل في الحي. وعند رحيل الرجل حاولنا هذه المرة التحدث مع النساء غير أنهنّ لم يكنّ يعرفن اللغة التركية.
أكبر مشكلة تعاني منها المنطقة
يشير مسؤول فندق يُدعى علي أن أكبر مشكلة تعاني منها المنطقة هى الدعارة، مفيدا أن النساء اللاتي يعقدن صفقة يتوجهّن إلى الفندق برفقة رجال للإقامة في الفندق باستخدام هويات مؤقتة. كما ذكر علي أن العديد من الأسر تقيم في الفنادق غير أن انتشار الدعارة في المنطقة دفع هذه الأسر إلى الرحيل، مؤكدًا أنه بحلول الليل تبدأ الأجنبيات بالتجول في طرقات المنطقة في مجموعات ثنائية وثلاثية بحثا عن زبائن. وأضاف علي أن النساء اللاتي يحملن جنسية أزربيجان برفقة عدد من الجنسيات الأجنبية الأخرى يمارسون الدعارة، مشيرًا إلى اضطرار أصحاب الفنادق إلى الموافقة على هذا نظرا لافتقارهم للزبائن.
كما أكد مسؤول فندق آخر أنه يتم ممارسة الدعارة في المنطقة، لافتًا إلى أن المنطقة لم تعد مثلما كانت عليه في الماضي. وأضاف أنه قبل نحو 3 سنوات كانت الفنادق في المنطقة تعجّ بالزبائن وكان يتم رؤية الزبون في تقسيم برفقة أسرته. وأرجع أحد الزبائن سبب امتناعه عن القدوم للمنطقة إلى افتقارها للأمن، مشيرا إلى أنهم يمكثون في الفنادق بمنطقة “لافنت”.
وفي تعليق منه على الوضع ذكر أحد التجار بالمنطقة أن النساء السوريات والأردنيات والمغربيات يمارسن الدعارة أو يُجبرن على ممارستها. ويوضح مسؤول فندق أسري أن الزبائن يعربون عن انزعاجهم مما يشاهدونه في الطرقات أثناء توجّههم إلى ميدان تقسيم.
التحرش بسيدة تجلس بمفردها
ويوضح التاجر أنه يتم استغلال أماكن محددة في المنطقة لهذا الغرض نتيجة لتشكّل ميزان عرض وطلب جديد بها، مؤكدا أن قوات الشرطة تشن مداهمات من الحين للآخر غير أنها لم تنجح في حل هذه الأزمة.
هذا وذكرت سيدة تعمل في المنطقة أنها تعرضت لنظرات مزعجة داخل مقهى جلست فيه لانتظار أحد أصدقائها بعد العمل.
ويعكس هذا الوضع أنه بات من الصعب لفتاة السير بمفردها في طرقات منطقة تعليم خانة الواقعة في قلب إسطنبول بعد حلول المساء.