أنقرة (الزمان التركية)كلفت السلطات التركية جنود أقيمت بحقهم دعاوى قضائية بتهمة “الخيانة الوطنية” و”المشاركة في محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو الماضي، بالقتال حاليا في سوريا، الأمر الذي اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي مزحة غير مضحكة.
وكان القضاء التركي قد بدأ محاكمة 62 جنديا بينهم 28 جنديا معتقلا و34 آخرين طلقاء، طُلب بالحكم عليهم بالمؤبد المشدد ثلاث مرات.
وخلال المحاكمة أوضح رئيس المحكمة علي أوزتورك أن بعض الجنود الطلقاء الذين لم يحضروا الجلسة موجودون خارج البلاد بسبب مشاركتهم في عملية الباب، لذا لم يتم إبلاغهم بحضور الجلسة.
وأضاف اوزتورك أنه تم إبلاغ لواء المدرعات الثاني التابع لثكنة نور الدين بارانسال الذي يعمل فيه بعض الجنود الطلقاء الذين تتم محاكمتهم، غير أن المحكمة تلقت ردا بأن بعض الجنود الواردة أسماؤهم في البلاغ غادروا البلاد للمشاركة في العمليات العسكرية في بلدة الباب، مؤكدا أن المحكمة لم ترسل بلاغا آخر إلى المتهمين الذين لن يحضروا الجلسة نظرا لأنه لا يمكن إرسال البلاغ إلى الخارج.
ومن المنتظر أن يخضع المتهمون للاستجواب عقب انتهاء أوزتورك من قراءة مذكرة الاتهام.
تجنيد أفراد شرطة متهمين بالتورط في المحاولة الانقلابية
وشهدت الأيام القليلة الماضية واقعة غريبة مشابهة، حيث أعلنت وزارة الدفاع أنه سيتم تجنيد 6 آلاف شرطي تم فصلهم من منصبهم بتهمة التورط في المحاولة الانقلابية، وتجنيد عناصر الشرطة الذين تم إعفائهم من الخدمة العسكرية أثناء عملهم في جهاز الشرطة نظرا لفقدانهم هذه الحقوق بعد فصلهم.
وكان قد تم فصلهم من جهاز الشرطة باعتبارهم انقلابيين.