أنقرة (الزمان التركية) – أعلنت تركيا رفضها لإعلان التحالف الدولي ضد داعش بقيادة أميركا دعمه لقوات سوريا الديمقراطية بمدرعات.
وقال بيان لمجلس الأمن القومي التركي صدر الليلة الماضية عقب اجتماع مطول استغرق أكثر من 8 ساعات إن التعامل مع “منظمات إرهابية” كنظراء ودعمها بالأسلحة بطرق مختلفة يشكل أرضية لتقوية الإرهاب وانتشاره.
وأكد المجلس الذي اجتمع أمس الثلاثاء للمرة الأولى في العام الجديد برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان ضرورة حماية وتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا، كما تناول نتائج محادثات أستانا بالتفصيل.
ولفت البيان إلى مواصلة تركيا جهودها لبدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا، مع التأكيد على التزامها بمسؤولياتها الإنسانية. وشدد المجلس على عزمه اتخاذ جميع التدابير اللازمة داخل البلاد وخارجها ضد الهجمات الإرهابية التي تواجهها تركيا.
ويعد هذا أول رد فعل رسمي تركي على تزويد التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية بالمدرعات بعد أن أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو في وقت سابق الثلاثاء أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة.
وكان مصدر عسكري كردي أعلن الثلاثاء أن المرحلة القادمة من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائيا وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور جنوبا.
وأضاف أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة مما يوسع الدعم منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يتضمن وحدات حماية الشعب الكردية، “إن المركبات المدرعة وناقلات الجند وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام”.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن العدد قليل “إلا أنه دليل على أن هناك بوادر دعم”.
وتابع: “سابقا لم يكن يأتينا بهذا الشكل. كانت تأتينا… أسلحة خفيفة وذخائر وهذه هي المرة الأولى التي يأتينا فيها هذا الدعم العسكري بهذا الشكل.”