إسطنبول (زمان عربي) – نشر الكاتب الصحفي التركي متيهان دمير على الموقع الإلكتروني (Lojiblog.com) في مقاله الأخير معلومات لافتة للدهشة ومثيرة للانتباه تدور بأروقة حكومة حزب العدالة والتنمية بخصوص المفاوضات التي تجريها مع إسرائيل في إطار تطبيع العلاقات بينهما.
وقدّم متيهان دمير معلومات خطيرة للغاية في مقاله بعدما أوضح أن المفاوضات التي تجري بين تركيا وإسرائيل وصلت إلى مرحلة مهمة زاعمًا أن أنقرة أرسلت شخصيتين مهمتين بالنسبة لحماس إلى تل أبيب.
واعتبر دمير تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولي حزب العدالة والتنمة الحاكم في تركيا ضد إسرائيل إبان الحملات الانتخابية مجرد استعراض أمام الجماهير لكسب أصواتهم وجذبهم إلى صفوفهم.
وفيما يلي الجزء المتعلق بهذا الموضوع في مقال متيهان دمير:
تم إحراز مرحلة مهمة في المفاوضات التي تجريها تركيا مع إسرائيل بسبب العلاقات التي توقفت جراء الظلم الممارس على غزة وأزمة سفينة “مافي مرمرة”. وقد يتم الإعلان عنها في مطلع الصيف. وبالمناسبة أرسلت تركيا بهدوء تام شخصيتين مهمتين بحماس كانت تستضيفهما إلى إسرائيل كأحد شروط الاتفاق بينهما. أليس هذا الأمر مثيرًا للانتباه؟ وقبل أن أنسى، أود أن أُذكّر شعبنا الذي يعتقد أن العلاقات انتهت بالفعل بأن شخصيات كثيرة بما فيها شخصيات مقربة من الدولة تعقد صفقات تجارية مع إسرائيل على قدم وساق. وينبغي أن لا تندهشوا كثيرا إزاء هذه المعلومة؛ وبالنسبة لحجم التجارة بين البلدين البالغ 2.5 مليار دولار في عام 2009 الذي شهد توقف العلاقات في الظاهر؛ هل تعلمون كم بلغ اليوم خلال هذه الفترة التي نظن أن العلاقات كانت متوقفة فيها بين تركيا وإسرائيل؟ أكثر من 6 مليارات دولار. أي لا تنخدعوا كثيرًا بالاستعراضات وما إلى ذلك؛ فالأمور تسير على نحو مختلف مما تبدو عليه على أرض الواقع”.