أنقرة (الزمان التركية): أعرب المتحدث باسم الخارجية التركية حسين موفتي أوغلو عن استنكار بلاده للمزاعم التي ساقها وزير خارجية لوكسمبورع جان أسيلبورن حول خروج الرئيس رجب طيب أردوغان على كل مبادئ حقوق الإنسان المعروفة عالميًا، خلال لقائه مع الراديو الألماني، واصفًا لوكسمبورغ بـ”رأس الدول الداعمة للإرهابي في أوروبا”، على حد وصفه.
وفي إجابته على سؤال حول تصريحات أسيلبورن بشأن تركيا قال موفتي أوغلو: “ندين بشدة النقاط التي تطرق إليها أسيلبورن، وزير خارجية لوكسمبورج الواقعة في مقدمة الدول الداعمة للإرهاب في أوروبا، خلال لقائه على الراديو الألماني ” Deutchlandfunk”. فهذه التصريحات المؤسفة تعكس عجز وزير خارجية لوكسمبورغ، التي لا بد من مناقشة مدى إسهامها في جهود مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي، عن فهم مستوى ونوع الإرهاب الذي تواجهه تركيا وتقييمه بشكل سليم”.
لوكسمبورغ قد تفرض عقوبات على تركيا
وأشار أسيلبورن خلال حديثه مع الراديو الألماني إلى أن نصف الصادرات التركية تُرسل إلى الدول الأوروبية، وأن نصيب الدول الأوروبية من الاستثمارات القائمة في تركيا يبلغ 60%، لافتًا إلى إمكانية استغلال هذه البيانات الاقتصادية كأداة ضغط على أنقرة في ضوء التطورات السياسية التي تشهدها تركيا مؤخرًا. وأضاف أسيلبورن “بعد مدة معينة لن يبقى أمامنا حل آخر سوى استخدام أداة الضغط هذه”.
كما انتقد أسيلبورن خلال تصريحاته الأحداث الأخيرة في تركيا، موضحًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرى نفسه قوة مطلقة داخل الدولة، وقام بتعليق كافة قواعد دولة القانون، بحسب ما ذكرته صحيفة دويتشه فيلة في نسختها التركية.
هذا وأفاد أسيلبورن أن الذين فصلوا من أعمالهم عقب محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي فقدوا فرص العثور على عمل جديد، لأن السلطات قد كشفت أسماء المتهمين بالمشاركة في هذه المحاولة، وتابع “أقول بصراحة إن النهج أو الأسلوب الذي تعتمده السلطة التركية حاليًا في الإدارة يشبه إلى حد كبير أساليب الحكم النازي. والتطورات التي تشهدها تركيا منذ شهر يوليو/ تموز تزداد سوءًا، وليس من الممكن لنا كاتحاد أوروبي أن نقبل هذا الوضع”.