مرسين (تركيا) (الزمان التركية): استخرج غطاسون تابعون للشرطة التركية العديد من الكتب والملفات والأقراص المدمجة، من بينها كتب للداعية فتح الله كولن تم إلقاؤها في البحر ببلدة سيليفكا التابعة لمدينة مرسين جنوب البلاد.
وتشير المعلومات إلى أن الشرطة تلقت بلاغاً من مواطنين بوجود كميات كبيرة من الكتب والملفات والاقراص المدمجة ملقاة في مياه البحر والخليج في موقع نارلي كويو ببلدة سيليفكا.
وأسفرت عمليات البحث التي قامت بها فرق الكشف والإنقاذ أسفل الماء التابعة لمديرية أمن مرسين عن استخراج العديد من الكتب والأقراص المدمجة من بينها كتب للداعية كولن.
وعرضت وسائل الإعلام المقربة للرئيس رجب طيب أردوغان هذه الكتب على أنها ملفات إرهابية، مما دفع المواطنون في البداية إلى الاعتقاد بأنه تم العثور على أسلحة ليتبين بعد فتحهم الخبر أنها مجرد كتب دينية.
وهذه الحادثة أعادت إلى الأذهان استخراج الشرطة مجموعة كبيرة من الأسلحة المختبئة تحت الأرض عام 2007 في إطار تحقيقات قضية شبكة “أرجينيكون” المعروفة في تركيا بالدولة العميقة والتي اتُّهم أعضاؤها من الجنرالات والضباط بالسعي للإطاحة بحكومات أردوغان المتتالية، وكان أردوغان يقول في ذلك الوقت رداً على الاعتراضات الواردة على هذه القضية بقوله: “أنا محقق هذه القضية”، لكن هؤلاء العسكريين خرجوا من السجن بفضل تعديلات جذرية في جهازي القضاء والأمن أجراها أردوغان كذلك.
وكان رئيس هيئة الأركان الأسبق إيلكار باشبوغ المتهم في إطار قضية أرجينيكون ظهر أمام الشاشات التلفزيونية آنذاك وفي يده قاذفة صاروخ عثر عليها في إطار تلك التحقيقات وقال إنها عبارة عن “أنبوبة فارغة” لخلّوها من الذخيرة، سعياً منه لرفض الاتهامات الموجهة إليه وإلى جنرالاته في إطار القضية.