أنقرة (الزمان التركية): تواصل السلطات التركية فرض حالة من العزلة على رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش المعتقل في سجن أدرنة شديد الحراسة في شمال غرب البلاد في إطار التحقيقات الجارية حول تورط حزبه في دعم الإرهاب.
ورفضت السلطات التركية أمس الاثنين السماح لوفد أوروبي يضم رئيس حزب الشيوعيين الأوروبيين سيرجي ستانيشيف ونوابًا من 5 دول بلقاء دميرتاش، بحجة أنهم لم يحصلوا على إذن بهذا. وأوضح ستانيشيف أنه سينشر ما رصده داخل تركيا في أوروبا قائلا: “للأسف قدمنا على خلفية التدهور المستمر للحقوق الديمقراطية في تركيا. وأريد أن أعرب عن قلقي الشديد”.
قوات الدرك توقف سيارة الوفد الأوروبي في الطريق المؤدي للسجن
تم إيقاف الوفد في مكان قريب من السجن وتباحث كل من نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي أيسال توغلوك والنائب عن مدينة بينجول هشيار أوزسوي والنائب عن مدينة إسطنبول جارو بايلان مع مسؤولي قوات الدرك غير أنهم أبلغوهم أن بلدية أدرنة حظرت عقد مؤتمرات صحفية أمام السجن وأنه يتعين عليهم الحصول على إذن من وزراة الداخلية لزيارة السجن.
“الاعتقالات هى نموذج لجنون الحكومة”
وقال نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة بنجول هشيار أوزسوي أن الوفد تقدم بطلبات للالتقاء بدميرتاش داخل السجن، غير أنهم لم يتلقوا إلى الآن ردًا من وزراة الداخلية؛ كما وصف أوزسوي الاعتقالات والتحقيقات الجارية بحق الحزب بأنها نموذج لجنون الحكومة قائلا: “هناك الكثير من الوفود القادمة من الخارج لكنها لم تستطع الحصول على رد إيجابي من وزارة الداخلية التي تواصل هذا الموقف المتشدد”.
وتابع العديد من الصحفيين من دول مختلفة التطورات أمام السجن برفقة الوفد الأوروبي، وبعد قضائهم ساعة أمام السجن غادرت الوفود المحلية والأجنبية المدينة دون الالتقاء بدميرتاش.