أنقرة (الزمان التركية) – تعكس الزيارات التي يقوم بها رجال الأعمال الأتراك في الفترة الأخيرة إلى بلاد أفريقيا، ومصر، والإمارات، وقطر، والسعودية، والأردن توجها جديدا من الإدارة التركية، لوضع الخلاف بينها وبعض الدول جانبا، وفتح أسواق جديدة، خاصة في ضوء الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا في الفترة الأخيرة.
ويشير محللون إلى أن الإدارة التركية رأت أن أي دولة تريد أن تفتح آفاقا وتعاونا مع أي دولة أخرى، فلا بد من أن تبدأ بالاقتصاد والاستثمار، لذلك قام رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أثناء توليه رئاسة مجلس الوزراء بتكوين مجموعة كبيرة من رجال الأعمال، كي يساعدوه في سياسته الخارجية.
وقام رجال الأعمال الأتراك بفتح مؤسسات ومصانع في أكثر بلاد العالم، ومنذ أن تم قطع العلاقات التركية والاقتصادية بين تركيا ومصر، وجدنا في الفترة الأخيرة رغبة تركية في عودة العلاقات التركية المصرية مرة ثانية.
وفي نهاية شهر يناير المنصرم قام رئيس الغرفة التجارية التركية، بزيارة إلى مصر مع وفد من رجال الأعمال لبحث الاستثمار مرة ثانية، كما وشاركت 15 شركة تركية عاملة بقطاعات الصناعات النسيجية والهندسية والكيماوية في منتدى الأعمال المصري التركي.
وما ذكره رجال الأعمال الأتراك في هذا المنتدى، يعكس رغبة حقيقية من رجال الأعمال من أجل عودة العلاقات السياسة والاقتصادية مرة ثانية إلى سابق عهدها، ونكاد نلمس هذا من خلال تعهد جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين، بزيادة الاستثمارات التركية في مصر من 5 إلى 10 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق ذاته، اجتمعت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا والإمارات في أنقرة اليوم الاثنين للمرة الأولى منذ 6 سنوات برئاسة نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية محمد شيمشيك ووزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري وناقشت أجندة واسعة تتعلق بالاستثمارات والمشاريع المشتركة وإنشاء الشركات في البلدين.
والأيام القابلة ستكشف عما إذا كانت جهود رجال الأعمال ستنجح في استعادة علاقات تركيا مع الدول المجاورة بعد أن أفسدها السياسيون.