دياربكر (تركيا) (الزمان التركية): داهمت قوات الأمن الأمس الأحد منزل”جوليزار دوغان” (30 عاما) العضو في جمعية نقابة عمال التعليم وتعمل مدرسة للرسم في ثانوية الشهادة في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، واعتقلت المدرسة بتهمة تقديم الدعم لتنظيم الارهابي.
واضطرت السيدة “جوليزار دوغان” إلى إرضاع طفلتها البالغة من العمر 57 يوما داخل مديرية الأمن.
وبعد اعتقال “جوليزار دوغان” أبلغت الجهات الأمنية أنها ستمكث في الحبس لمدة خمسة أيام غير أنه كان يتوجب عليها إرضاع طفلتها البالغة من العمر 57 يوما. وعلى هذا سمحت قوات الأمن لـ”جوليزار دوغان” أنها ستتمكن من إرضاع طفلتها ثلاث مرات فقط يوميا داخل شعبة مكافحة الإرهاب.
وبناء عليه قام زوجها السينمائي زينل دوغان باحضار الطفلة إلى مديرية الأمن ثلاث مرات يوميا.
وأفاد دوغان أنه اصطحب طفلته “روزا” إلى المديرية قائلا: “غادرنا المنزل في حوالي الساعة الثامنة. لدينا طفلة تبلغ من العمر 57 يوما وطفل آخر يبلغ ست سنوات. أخبرونا أن زوجتي ستبقى في الحبس لمدة خمسة أيام، وأخبروني أنه بإمكاني احضار طفلتنا الرضيعة إلى مديرية الأمن كي ترضعها والداتها ثلاث مرات في اليوم.
واعتبارا من الأمس اصطحبت طفلتنا إلى المديرية. حيث أتركها في الغرفة المخصصة للالتقاء مع المحامي داخل شعبة مكافحة الإرهاب ثم أغادر الغرفة لتدخل زوجتي الغرفة وترضع طفلتنا. وبعد انتهاء زوجتي يقومون باقتيادها إلى الحبس.
وأفاد الزوج أيضا بأن الطفلة الرضيع لا تكتفي بالرضاعة لثلاث مرات يوميا فقط. لهذا أحاول اصطحاب طفلتي في الأوقات التي تشعر فيها بالجوع الشديد”.
ثلاث جارات يتطوعن لإرضاع الطفلة
وأضاف دوغان أن طفلته تتقيأ اللبن نتيجة لاهتزاز السيارة في كل مرة يصطحبها فيها إلى والدتها قائلا: “بدأت ثلاث جارات في الحارة بالمساعدة والتطوع لإرضاع طفلتي بعدما علموا بالواقعة”
وأثار اضطرار الوالدة إلى إرضاع طفلتها داخل مديرية الأمن العديد من رود الأفعال الغاضبة، حيث سأل نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة إسطنبول سزجين تانريكولو ظهر الأمس وزير العدل بكر بوزداع عن سبب انتظار والدة طفلة رضيعة، تبلغ من العمر 57 يوما وتحتاج إلى تناول اللبن كل ثلاث ساعات في الحبس.