إسطنبول (زمان عربي) – بقي المسجد التاريخي الذي أنشأه صدر أعظم قرة مصطفى باشا في القرن السابع عشر غارقاً بين أكوام الركام التي خلفتها معدات طحن الأسفلت التي وضعتها بلدية إسطنبول الكبرى في ميدان كازليتشاشما بمنطقة زيتين بورنو.
ففي إطار أعمال رصف الطرق التي تنفذها بلدية إسطنبول الكبرى، أحضرت الشاحنات أكوام الأسفلت بعد معالجتها وبدأت في تخزينها بالميدان الفارغ.
ومع مرور الوقت تُركت أكوام الأسفلت في محيط الجامع بعدما لم تكفِها الساحة المخصصة للمعدات، ما أدى إلى غلق الطرق المؤدية إلى الجامع الذي يعود تاريخه إلى 200 عام ولم يُترك سوى طريق من الناحية المطلة على البحر لعبور السيارات الصغيرة.
وأصبح الجامع غارقاً بين أكوام من الركام بلغ طولها ثلاثة أمتار ولا يظهر منه سوى مئذنته وذلك عند النظر إليه من ناحية كازليتشاشما.
كما تُؤدى في الجامع صلاتا الظهر والعصر بينما يواجه المصلون صعوبة في الوصول إلى الجامع لأداء صلاة الجمعة، نظراً لعدم تبقي حيز للصلاة في المسجد.
وكانت عملية ترميم الجامعين الموجودين في الميدان نفسه قد بدأت عام 2011 ليُفتتح الجامع من جديد أمام المصلين في شهر رمضان الماضي بعد أعمال ترميم استغرقت 4 سنوات.