إسطنبول (الزمان التركية): تزداد حياة المواطنين في تركيا صعوبة بمرور الوقت بسبب قرارات حالة الطوارئ التي أعلنتها السلطات عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) الماضي والتي حددتها بثلاثة أشهر.
في العادة تعُلن حالة الطواري عقب وقوع الانقلابات لكن هذه المرة تم إعلانها عقب محاولة انقلابية ولم تقتصر حالة الطوارئ على اعتقال وإقالة عشرات الآلاف مثلما زعم حزب العدالة والتنمية الحاكم. فبعض الأمثلة الحالية تحولت من اقتطاع الرواتب إلى منع حق الاستمتاع وترويع العاملين الدائمين وإلغاء إمكانات المطالبة بحقوقهم.
وفي حين أن رئيس الوزراء بن علي يلدرم قال أثناء إعلان حالة الطواري إنها ليست موجّهة للحياة اليومية للمواطنين بل تهدف لإسراع وتيرة عمل آليات الدولة. وخلال هذا التقرير جمعنا لكم بعضاً من آثار حالة الطوارئ على حياة المواطنيين الأتراك:
منع إقامة حفلات الزفاف في الشوارع
تم حظر إقامة حفلات الزفاف والخطوبة والحنة في الشوارع. ويُفهم من هذا أن السلطة التي دعت المواطنين إلى النزول للشوارع والمشاركة في مناوبات الديمقراطية لم تعد ترغب في تجمع المواطنين في الوقت الراهن.
وينص قرار وزارة الداخلية على حظر عقد حفلات الزفاف والخطوبة والحنة في الشوارع والطرقات، وبررت الوزارة القرار بالهجوم الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب.
حظر الدولة حفلات الزفاف لدواعٍ أمنية في الوقت الذي تتفرج على عناصر داعش وهى تتجول في الطرقات دون اتخاذ أية إجراءات، يعكس مدى جديتهم في هذا الأمر!
إجراءات أمنية مثيرة في المصالح الحكومية
القيود الموجّهة للمصالح الحكومية هى إجراء آخر دخل حيز التنفيذ خلال فترة الطوارئ تحت مسمى “الدواعي الأمنية”. سيعين كل رئيس قسم أو وحدة داخل مباني المؤسسات العامة ومرفقاتها حارسًا يوميًا داخل غرف العمل التابعة للقسم وفي الممرات الواصلة لمداخل ومخارج هذه الغرف.
وسيمنع الحراس الزائرين من التجول بحرية في الممرات. كما سيتم إحاطة مباني المؤسسات والهيئات العامة ومرفقاتها بحواجز كالأسلاك الشائكة.
حظر المؤتمرات الصحفية واللقاءات الجماهيرية
تمادت السلطة، التي عارضت قبل إعلان الطوارئ عقد المعارضة لقاءات جماهيرية ومؤتمرات صحفية وبذلت أقصى جهودها لتحقيق هذا، بحظرها كل التجمعات في بعض المناطق. فخلال الأيام القليلة الماضية أعلنت إدارة مدينة بطمان حظرها جميع الفعاليات التي ستشهدها المدينة.
أما في مدينة إسطنبول فتم منع إقامة العاملين المقالين لخيمة احتجاجية بحجة حالة الطواري ووجود اتحاد لهم يمكنهم من خلاله الإعراب عن اعتراضهم.